أكد وزراء الخارجية المشاركون في الندوة حول السلم والأمن بإفريقيا اليوم السبت بوهران على تعزيز التنسيق بين أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة لتحقيق الأهداف الإفريقية. وصرح نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية لإثيوبيا ديميكي ميكونن حسان الذي شارك في رئاسة ندوة وهران: "يجب علينا احترام الالتزامات التي تم التعهد بها في إطار ندوة السلم و الأمن في إفريقيا للوصول إلى إسماع صوتنا في منظمة الأممالمتحدة". وأكد السيد ديميكي ميكونن على أنه "يجب علينا تحقيق أهدافنا وتنسيق أفضل بين إفريقيا والأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة"، مبرزا: "نحن مقتنعون أن الأعضاء الجدد والأعضاء المنتهية عهدتهم يمكنهم خلق انسجام أفضل لدفع العمل بين أ3 ومجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وترقية المواقف المشتركة والقضايا التي تهم إفريقيا وشعوبها". ومن جهته صرح السفير والمفوض للشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي بانكول أديوي:"يجب علينا ترقية إفريقيا موحدة والتي لها صوت واحد". وأشار السيد بانكول الى أن "جائحة كوفيد-19 توفر فرص لاستعادة مكانتنا في الساحة الدولية لاسيما فيما يخص توزيع اللقاح الذي يبقى غير متكافئ إلى حد كبير". وبالإضافة إلى ذلك اعتبر أن إصلاح مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأممالمتحدة يحتاج الى تعاون جنوب–جنوب. وقال "نحن نريد أن تكون تشكيلة مجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة عادلة وتعكس العالم بأسره". وأبرز الدبلوماسي أن ندوة وهران تعد مهمة كون الأعضاء الأفارقة لمجلس الأمن يعملون على ترقية صوت إفريقيا. ومن جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية لأنغولا، السيد انطونيو تيتي أن "تحدي القارة الإفريقية هو التحدث بصوت واحد بمجلس الأمن للأمم المتحدة"، مشيدا بالدعم المستمر والثابت للجزائر لقضايا السلم والأمن في إفريقيا. وأكد أن "ندوة وهران تعتبر أداة مهمة جدا لتعزيز مكانة إفريقيا بمنظمة الأممالمتحدة". كما أشاد الوزير التشادي للشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتشاديين في الخارج السيد شريف محمد زين ب"النجاح الباهر للندوة"، مشيرا الى أن "إفريقيا ليس لها ممثل دائم بمجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة ومن هنا تأتي ضرورة توحد الدول الإفريقية أكثر حول مجموعة أ3". ومن جهته ثمن وزير الشؤون الخارجية لجيبوتي، محمود علي يوسف الترتيبات المتخذة للنجاح التام لندوة وهران حول السلم و الأمن. وقال الدبلوماسي:"إننا نختتم اليوم هذه الندوة مع أفكار جديدة و طرق عمل حتى يكون صوت الأفارقة مسموعا في إفريقيا وفي العالم بأسره"، مؤكدا أن "إفريقيا يجب أن تكون لها كلمتها وندوة وهران كرست هذا المبدأ حتى يحظى الصوت الإفريقي بالاعتبار من قبل جميع الدول". للإشارة عرفت الندوة التي تواصلت أشغالها على مدار ثلاثة أيام، مشاركة رفيعة المستوى ممثلة في وزراء الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وكذا الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأممالمتحدة علاوة على خبراء وممثلين سامين للهيئات الإفريقية ومنظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. وقد جرت أشغال هذه الندوة التي أشرف عليها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، عبر جلسات ناقش خلالها المشاركون العديد من القضايا على غرار "التنسيق لدعم صوت إفريقيا بمجلس الأمن الدولي" و "الحوكمة والحكم الراشد في إفريقيا" و"خطر الإرهاب بالقارة الإفريقية وتحسين ميكانيزمات مكافحة هذه الآفة". وناقش المشاركون أيضا مسألة تحسين التنسيق بين مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي ومجموعة أ3 (كينيا والنيجر وتونس) زائد العضو الجديد لمنطقة الكاريبي "سان فانسين وغرينادا" لدعم صوت إفريقيا في مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأممالمتحدة.