توصل مجمع سوناطراك و الايطالي ايني الى "اتفاق استراتيجي" لتطوير الطاقات المتجددة و الموارد الجديدة كما يسمح بتقليص انبعاثات الكربون، حسبما اكده اليوم الاربعاء بيان للمجمع. و يتعلق هذا الاتفاق الاستراتيجي -حسب ذات البيان- بانجاز محطة شمسية فوتوفولطية على مستوى موقع بير الرباع شمال، تبلغ طاقتها 10 ميغاواط، و تتربع على مساحة 16 هكتار من خلال اللجوء الى تكنولوجيات جديدة للالواح الفوتوفولطية، موضحا ان هذه المحطة جاءت لتضاف الى اخرى مماثلة بدأت العمل منذ سنة 2019. و تابع المصدر ان الهدف الرئيسي من هذه المنشآت يتمثل في "انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية و بالتالي تحقيق اقتصاد للغاز الذي سيوجه الى اغراض اخرى و التقليص من الانبعاثات الناتجة عن نشاطاتنا البترولية". وقد عين المجمعين -يضيف ذات البيان- "المؤسسة الوطنية للاشغال البترولية الكبرى، فرع سوناطراك، من اجل انجاز هذه المحطة، مؤكدين بذلك على سياسة ترقية الاداة الوطنية التي تنتهجها سوناطراك"، مضيفا ان هذه المبادرة "ستسمح للمؤسسة الوطنية للاشغال البترولية الكبرى بولوج مجال الطاقات المتجددة و تطوير مهارات اخرى في هذا الميدان". و تابع بيان المجمع، ان سوناطراك و ايني يطمحان من خلال هذه "الشراكة الاستراتيجية" الى "تجسيد برنامج محطات شمسية فوتوفولطية في قطاعات اخرى تعمل بالشراكة، مؤكدين ارادتهما كشركتين بتروليتين في المضي قدما في مجال الانتقال الطاقوي من خلال التقليص التدريجي لانبعاثات الكربون و تنويع مصادر الطاقة". كما تسعى سوناطراك و ايني في اطار هذا الاتفاق الى تقييم انتاج الليتيوم الذي يعد عنصرا حيويا في انتاج البطاريات سيما السيارات الكهربائية او تخزين الكهرباء الشمسية على نطاق واسع -حسب ذات البيان- مذكرا بان الليتيوم يعد معدن استراتيجي للانتقال الطاقوي، حيث عرفت اسعاره ارتفاعا كبيرا خلال العقود الاخيرة لتبلغ 10000 دولار للطن. كم يقضي الاتفاق على مشروع لتطوير الهيدروجين -حسب ذات المصدر- مؤكدا ان المجمعين "يقيمان فرصة تطوير الهيدروجين كعنصر طاقوي نظيف سيما الهيدروجين الاخضر المنتج من كهربة المياه المغداة بالكهرباء من الطاقة الشمسية". وينوي المجمعين من جانب اخر، انتاج "محروقات بيولوجية من زارعات الزيتية" مضيفا ان "اختيار الاراضي الفلاحية يخص بشكل اساسي الاراضي الجرداء و الفقيرة التي لا يمكن استغلالها للزراعات الغذائية".