أثار بيان النقابة المغربية للتعليم العالي حول التحرش الجنسي بجامعة "سطات"، ردود فعل مستاءة وغاضبة في عدد من الأوساط، بما فيها الأساتذة الجامعيون. واعتبر كل من عدنان الجزولي، ولطيفة البوحسيني، الأستاذان الجامعيان، - بحسب مصادر اعلامية - اليوم الجمعة، أن بيان النقابة بدا الغرض منه بالأساس الدفاع عن هيئة الأساتذة الباحثين من "حملة التشهير" التي يتعرضون لها،وليس التعبير عن موقف واضح من فضيحة يبدو أنها ليست الأولى، كما أنها ليست الأخيرة. وأشار الأستاذان إلى أن التداول الواسع لهذه الفضيحة هو ما جعل النقابة تصدر بيانا، والحال أنه كان ممكنا ألا تفعل، ما دامت القضية لا تدخل بالضرورة فيما ينبغي التفاعل معه، لكون هذه الفضيحة لا تهم الأساتذة الباحثين كهيئة، بل تهم المعنيين بها كأفراد تصرفوا من منطلقات ذاتية شخصية، وما عليهم إلا أن يتحملوا مسؤولية تصرفهم. وانتقد الأستاذان إصدار النقابة لبيان، تدافع فيه عن هيئة الأساتذة الباحثين بدعوى أن التحرش ظاهرة موجودة في مختلف المؤسسات، مضيفين "هذا عذر أقبح من الزلة، وكأن لسان حال البيان يقول، لا داعي للتصدي لها ولا لمحاسبة المسؤولين عنها، إذ حتى وإن قُمنا بذلك، فلن نوقف "الظاهرة". وأشارا إلى أن البيان اختار خلط الأوراق، واعتبر أن هذه "مؤامرة" ضد هيئة الأساتذة "للتشويش وتعطيل الاتفاقات السابقة بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية". و كانت منظمة "أوكسفام المغرب"،دعت يوم الاربعاء الماضي، إلى تجريم جميع أشكال التحرش والاستغلال والاعتداء الجنسي في الأماكن العامة والخاصة،مع الإنفاذ الفعال للقانون المتعلق بمكافحة العنف ضد النساء ومعاقبة مرتكبيه. وأثار الملف المعروف إعلاميا ب "الجنس مقابل النقاط"، ضجة كبيرة في الأوساط المغربية، وخاصة على مستوى الجمعيات الحقوقية المناهضة للعنف والتمييز ضد المرأة.