نظمت يوم الإثنين زيارة موجهة لفائدة ممثلي وسائل الإعلام الوطنية إلى مدرسة القيادة والأركان الشهيد، حمودة أحمد المدعو"سي الحواس" بتمنفوست. و تندرج هذه الزيارة التي اشرف عليها اللواء محمد عمر, قائد المدرسة, في سياق "تجسيد إستراتيجية بناءة في مجال الاتصال الخارجي لإبراز مدى تطور الجيش الوطني الشعبي لاسيما ما تعلق بهياكله التكوينية وتأهيل مورده البشري". كما تندرج ضمن المخطط القطاعي للاتصال لقيادة القوات البرية لسنة 2022/2021, والذي يسعى الى التعريف بمدرسة القيادة والاركان من خلال تنظيم ورشات تبين مختلف الدروس التي يتلقاها الضابط المتربص وتعزيز رابطة جيش-أمة وترقية العلاقات مع وسائل الإعلام الوطنية التي تعد همزة وصل بين المؤسسة العسكرية ومختلف فئات المجتمع لنقل الصورة الحقيقية لمختلف الوحدات والهياكل التابعة للقوات البرية. و في كلمة ترحيبية, أكد اللواء محمد عمر أن تنظيم هذه الزيارة "تأتي إيمانا منا بضرورة الانفتاح على وسائل الإعلام حيث تسعى قيادة الجيش الوطني الشعبي الى تطوير وتكثيف اطر التقارب المتاحة بين الجيش ومختلف وسائل الاعلام الوطنية وترقيتها بما يتماشى مع متطلبات الوضع الراهن لتكون همزة وصل لتمرير الرسائل الاعلامية الهادفة بما يعزز الرابطة جيش-أمة". و أضاف في ذات السياق أن "المدرسة تعرف مزيدا من التألق في الدور المسند إليها من خلال تقوية وعصرنة بنيتها التحتية القاعدية لتعزيز التأطير العسكري, العلمي والبيداغوجي وكذا رفع قدراتها الاستيعابية لضمان تكوين نوعي يستجيب لمتطلعات الدفاع والامن الوطنيين". و أتاحت هذه الزيارة للصحفيين والتقنيين التعرف على مهام المدرسة والاطلاع على المجهودات التي تبذلها القيادة العليا في سبيل الاحترافية المبنية على "الاصلاحات الهيكلية في قطاع التكوين والمنهج البيداغوجي الذي يتماشى مع العصرنة والحداثة". كما استمع الوفد الاعلامي إلى عرض حال عن المدرسة , يبرز مسار تكوين الضابط المتربص في دروس القيادة والأركان, ليطلع بعدها على مختلف المنشآت البيداغوجية على غرار مخبر تقنيات الاتصال ومركز التدريب والمحاكاة, حيث تلقى شروحات وافية حول التكوين الذي يتلقاه الضابط المتربص وكذا المرافق التي تتوفر عليها المدرسة. للإشارة, فقد تم استحداث مدرسة القيادة والأركان بمدينة تمنفوست ولاية الجزائر (الناحية العسكرية الأولى) طبقا للقرار المؤرخ في 21 أكتوبر 2009, حيث تشكل أداة تكوين عسكري مميز في المجال التكتيكي والعملياتي. كما ان المدرسة مزودة بمستخدمين مدرسين مؤهلين وبقاعدة بيداغوجية ومادية عصرية قادرة على تلقين دروس القيادة والأركان باحترافية عالية, وخلق إطار ملائم في مسار تحضير الضباط العاملين للجيش الوطني الشعبي, والذي يؤهلهم لشغل مناصب قيادية على مستوى تكتيكي والعمل ضمن هياكل الاركان على مستوى عملياتي. و تم تسمية المدرسة باسم الشهيد حمودة أحمد المدعو"سي الحواس" طبقا للمقرر المؤرخ في 2 أكتوبر 2017.