أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد رمطان لعمامرة, باديس ابابا لقاءات تشاورية مع نظرائه من كل ليبيا وجنوب افريقيا، وأنغولا. و افاد بيان اصدرته وزارة الشؤون الخارجية, اليوم الثلاثاء ان هذه اللقاءات التي تجرى عشية انطلاق أشغال الدورة العادية الأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي جرى خلالها "استعراض البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة ال40 للمجلس التنفيذي، لا سيما تلك المتعلقة بالملفات السياسية وقضايا السلم والأمن في افريقيا، وذلك بهدف التشاور وتنسيق المواقف. كما شكلت اللقاءات فرصة ايضا فرصة لمناقشة أبرز التحديات التي تواجهها القارة الافريقية في ظل تنامي مختلف التهديدات الأمنية وتفاقم مشاكل الحوكمة والتغييرات غير الدستورية، إلى جانب التعقيدات التي تفرضها جائحة كورونا على الوضع الاقتصادي والصحي حسب نفس المصدر. ففي لقائه مع نظيرته الليبية السيدة نجلاء المنقوش اوضح البيان ان "اللقاء تناول العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين, إلى جانب مستجدات الأوضاع في ليبيا الشقيقة وآفاق تجاوز حالة الانسداد الراهنة لإعادة بعث المسار السياسي لحل الأزمة". وبهذه المناسبة, جدد الوزير لعمامرة "دعم الجزائر الثابت ووقوفها الدائم بجانب الليبيين", مشددا على أهمية "السعي للدفع بمسار المصالحة الوطنية الليبية التي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية وتمهيد الأرضية لتحقيق التوافقات بخصوص المواضيع الخلافية بين الأشقاء الليبيين". من جانبها, أكدت الوزيرة الليبية مرة أخرى على "تقدير بلادها لموقف الجزائر المتضامن والمساند للشعب الليبي وسعيها الدؤوب لإعلاء المصلحة العليا للشعب الليبي". من جانب آخر, تبادل الوزيران وجهات النظر حول أهم المواضيع المطروحة أمام الاجتماع الوزاري الافريقي, وتطرقا إلى الاستحقاقات العربية المقبلة, حيث أشادت الوزيرة الليبية بالمقاربة الجزائرية ومساعيها الرامية لتوفير شروط نجاح القمة العربية.