أكدت وزيرة البيئة، سامية موالفي، اليوم الخميس بفالنسيا الإسبانية، أن الجزائر تولي أهمية بالغة لإشكالية التغيرات المناخية وضرورة التكيف معها للحد من آثارها السلبية، حسب بيان للوزارة. و أوضحت السيدة موالفي، في مداخلة لها خلال مشاركتها في مؤتمر حوار غرب المتوسط 5+5 حول الأمن المائي والتغيرات المناخية، أن هذه الأهمية تجلت في "التعهد رقم 33 لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حول ضرورة تحسين الإطار المعيشي للمواطن، ذي الأولوية لتحقيق الاستدامة البيئية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية". وأضاف البيان ان الوزيرة، بعد ان نوهت بأن "حوض المتوسط يتعرض إلى العديد من المخاطر والكوارث الطبيعية، من جراء تغير المناخ، والتي تشكل تحديات جسام للنمو الاقتصادي لبلادنا"، عرضت المشاريع المختلفة التي شرعت في إنجازها الجزائر من أجل المساهمة في إنشاء منطقة خضراء منخفضة الكربون، ومقاومة للمناخ في حوض المتوسط. واستشهدت في هذا الصدد باعتماد تأهيل وتوسيع السد الأخضر الذي أنجز في السبعينات من القرن الماضي برفع مساحة هذا الغطاء النباتي إلى4،7 مليون هكتار في آفاق 2035 لمواجهة ظاهرة التصحر. وفي إطار التكيف مع ظاهرة ندرة المياه الناجمة عن التغيرات المناخية، أشار البيان إلى أن السيدة موالفي استعرضت برنامج الجزائر الذي مكن البلاد من تلبية الطلب على المياه الموجهة للاستهلاك البشري والفلاحي والصناعي والخدماتي، ووضع معالم استراتيجية في حشد و تعبئة وتوفير المياه لمختلف الإستعمالات في كل ربوع الوطن، نتيجة العديد من الاستثمارات.