خلق المناصرون الجزائريون الذين وصلوا صبيحة اليوم الجمعة إلى مدينة دوالا الكاميرونية, أجواء حماسية مميزة, قبل تنقلهم إلى ملعب جابوما لمؤزارة المنتخب الوطني الجزائري في المقابلة الهامة الفاصلة التي تجمعه مساء اليوم الجمعة (00ر18) بمنتخب الكاميرون لحساب مقابلات السد المؤهلة لمونديال قطر (2022), و يتعلق الأمر بالمجموعة الأولى من المناصرين الذين حلوا بالعاصمة الاقتصادية للكاميرون (دولا), على متن رحلة خاصة بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, على أن يصل بقية المناصرون ال1500 تواليا في وقت لاحق من نهار اليوم. وكان في استقبال المناصرين الجزائريين عند وصولهم لمطار دوالا الدولي كل من وزير الشباب و الرياضة عبد الرزاق سبقاق و وزير السياحة ياسين حمادي. وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة التي شهدتها دوالا صبيحة اليوم الجمعة, إلا أنّ عشاق المنتخب الوطني الجزائري قد وجدوا كل التسهيلات لاستكمال إجراءات دخول الأراضي الكاميرونية من خلال تخصيص خيمة خاصة لاستقبال المناصرين و توجيههم. والأمر الملفت و الجميل هو أنّ المناصرين الجزائريين قد أطلقوا العنان لحناجرهم و تشجيعاتهم مباشرة بعد نزولهم من الطائرة, وحماستهم المنقطعة النظير أبت إلا أن تسبق الإجراءات التي تمكنهم من مغادرة المطار ومن ثم الشروع فعليا في المهمة التي تكبدوا من اجلها عناء السفر للكاميرون و المتمثلة في مساندة أشبال بلماضي حتى الثانية الأخيرة من عمر المقابلة الهامة. وجاء الحماس الشديد للمناصرين الجزائريين المتوشحين بألوان الراية الوطنية, ليكسر رتابة العمل العادي بمطار دوالا, الأمر الذي أثار حتى إعجاب عمال المطار وبعض المسافرين المتواجدين بعين المكان. وفرضت عبارة "وان. تو. ثري" الشهيرة, نفسها بقوة بباحة مطار دوالا في رسالة واضحة من المناصرين الجزائريين للكاميرونيين أنّ المنتخب الوطني الجزائر لم يأت لدوالا في رحلة سياحية بل من اجل قطع خطوة أولى نحول التأهل قبل حسم الأمور بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ومن ثم التواجد بمونديال قطر شهر نوفمبر المقبل بقطر. و سيحرص المنتخب الوطني الجزائري في هذه المقابلة الفاصلة الأولى إلى تحقيق نتيجة جيدة تمكنهم من مواصلة السباق بثبات نحو العرس العالمي بقطر 2022 وهو الأمر الذي لا يتسنى إلا بتحقيق نتيجة مرضية مساء اليوم الجمعة بالكاميرون قبل مواجهة العودة المقررة ليوم 29 مارس بالبليدة (30ر20سا) .