أكد المشاركون في أشغال ندوة علمية نظمت مساء يوم الأربعاء بقصر آدمر ببلدية زاوية كنته جنوب أدرار على أهمية العناية بالفقارة كمورد مائي مستديم وعامل تنمية اقتصادية و اجتماعية بالمنطقة. وخلال هذا اللقاء الذي أطره أساتذة و مختصون في مجال التهيئة العمرانية من داخل و خارج الولاية في إطار تظاهرة سياحية ترقوية نظمت بهذا القصر العتيق تمت الدعوة إلى إعادة النظر في القرار الولائي 426 المؤرخ في 23 جويلية 1996 المتضمن تنظيم و حماية الفقارة و الحفاظ عليها. وأوصى المتدخلون بضرورة هيكلة ملاكي الفقارات جمعيات و تعاونيات و استحداث تنسيقية ولائية للدفاع عن نظام الفقارة للري التقليدي و حمايتها. وفي هذا الجانب أشير إلى أهمية إبعاد الآبار الارتوازية و المحيطات الفلاحية عن حقل جلب مياه نظام الفقارة حفاظا على منسوب مياهها من الانخفاض إضافة إلى إسناد مهمة الإشراف على مشاريع صيانة الفقارة إلى مؤسسة "مرصد الفقارة" المتواجدة بولاية أدرار و تعزيز دور هذه الهيئة كهيئة استشارية ذات خبرة في شؤون الفقارة. وتمت الإشارة إلى ضرورة إعادة بعث مشاريع عمومية لصيانة الفقارات و القيام بإحصاء شامل لها عبر أقاليم الولاية و تشخيص وضعياتها قصد إعداد بطاقية ولائية للفقارات بالمنطقة. ولدى إشرافه على هذه الفعاليات بالقصر العتيق آدمر التي عرفت حضورا متميزا نوه والي أدرار بهلول العربي بالوعي الذي لمسه لدى سكان القصر و اعتزازهم بموروثهم الحضاري الثري خاصة الفقارة التي تحمل أبعادا تنموية اجتماعية واقتصادية و بيئية و شكلت عنصر تنمية مستديمة طيلة القرون الماضية إلى يومنا هذا. وأشار المسؤول ذاته إلى أن مصالحه تحضر لإطلاق مشاريع تنمية جوارية بهذه القصور تستهدف تنمية واقع سكانها المعيش سيما الشباب و المرأة الريفية من خلال تخصيص محيطات فلاحية و مناطق لأنشطة مصغرة بهذه التجمعات السكانية.