أصدرت محكمة قادش في اسبانيا حكما بالسجن لمدة ثماني سنوات بحق شقيقين مغربيين لارتكابهما جرائم الاتجار بالمخدرات و اختطاف و تعذيب شريكهما في الاعمال، وهو من جنسية اسبانية، لعدة أشهر. وذكرت صحيفة "La Voz de Cadiz" أن الشقيقين المغربيين (40 و 27 عاما) وصلا إلى مقاطعة قادش في جنوب غرب اسبانيا عام 2019 و دخلا في اتصال مع المواطن الاسباني المقيم في المنطقة، و منحاه مبلغا من المال لشراء قارب باسمه من أجل تمكينهما من "ادخال كميات كبيرة من الحشيش (القنب الهندي) الى اسبانيا"، الا أنه و بعدما تم اعتقالهما لأول مرة في أكتوبر 2019 قبالة سواحل المغرب على متن القارب الذي كان يحمل كمية كبيرة من الحشيش، اتهم المهربان المغربيان شريكهما الإسباني بأنه خانهما وهدداه بقتله هو وزوجته. وقالت الصحيفة أن الشقيقين نصبا كمينا للمواطن الاسباني و اقتاداه بالقوة الى احدى الشقق في منطقة مانيلفا حيث هدداه و اعتديا عليه بعنف قبل أن يجبراه على توقيع عقد لبيع منزله. وبعدما اعترف الشقيقان المغربيان بالوقائع، أصدرت محكمة قادش حكما بالسجن بحقهما لمدة ثماني سنوات وشهرين لارتكابهما جرائم الاتجار بالمخدرات والابتزاز المستمر والاختطاف. كما حكمت محكمة قادش بالسجن خمس سنوات على شريك لهما في هذه القضية، بينما اتهم الإسباني، ضحية المغربيين، بارتكاب جريمة تهريب المخدرات وحكم عليه بالسجن لمدة عام وشهرين. للإشارة فإن الاتجار بالمخدرات من المغرب مرورا بإسبانيا يعد ظاهرة متكررة، حيث كثيرا ما يتم الاعلان في اسبانيا عن ضبط كميات كبيرة من الحشيش قادمة من الأراضي المغربية. وقد أكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في شهر مارس الماضي أن المغرب يعد "أكبر منتج للحشيش في العالم و لايزال البلد الرئيسي المتاجر بالقنب الهندي الذي يدخل الى الاتحاد الاوروبي". ومن جهتها كشفت منظمة الاممالمتحدة في تقرير لها في يونيو الماضي أن "معظم كميات القنب الهندي (مخدر الحشيش) التي تصل إلى أوروبا، تأتي من المغرب". جاء ذلك في تقرير أصدره مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ونشره عبر موقعه الرسمي.