دعا مشاركون في يوم دراسي نظم اليوم الخميس بتمنراست إلى العمل على تعزيز الرابطة جيش-أمة لمجابهة التحديات الراهنة وحماية أمن الوطن من خلال اعتماد مقاربات أكاديمية تساعد النخب والمجتمع المدني على دعم هذا المسعى. وأبرز متدخلون في هذا اللقاء الدور المنوط بالنخب والمجتمع المدني في العمل على تقوية الرابطة بين الجيش والشعب. وتم التأكيد في هذا الصدد أن دراسة هذه الرابطة يتوجب أن تدرج ضمن برنامج بحث في مختلف المؤسسات العلمية و الأكاديمية و معاهد البحث, لإبراز أهميتها في مجابهة الرهانات المطروحة, سيما في ظل التحديات الجيوسياسية و الأمنية التي تميز المنطقة مما يتطلب تمتينها لتقوية الجبهة الداخلية. وفي هذا الصدد أكد المتدخل بوحنية قوي من جامعة ورقلة أن موضوع الرابطة جيش-أمة الذي يندرج ضمن المسألة الدفاعية للوطن, "ينبغي أن يحظى بالأولوية في انشغالات الأمة, بالنظر إلى أهميته وخطورته لأنه يعني حياة الأمة وبقائها لأنه يراهن عليه في صون وجودها أمام كافة التحديات والأخطار التي قد تواجهها". ومن جهته, تطرق المحاضر أقاري سالم من جامعة تمنراست إلى دور الإعلام في تعزيز الرابطة جيش-أمة, مبرزا أهمية هذا الدور في "تقوية هذه الرابطة من خلال إشاعة قيم الأخوة و التلاحم بين الجيش و الشعب و ذلك باعتماد محتويات إعلامية مفيدة تساهم في تقويتها على اعتبار أن الإعلام يراهن عليه في الحفاظ على الوحدة الوطنية و التماسك المجتمعي". وبدوره, أوضح شيخ زاوية محمد رسول الله بتمنراست, برماكي أحمد, أن الزوايا تؤدي أدوارا هامة في تقوية اللحمة بين الأفراد و المؤسسات, من بينها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي, معتبرا في ذات الشأن أن "الخطاب الذي تعتمده الزوايا, هو خطاب جامعا ويلم الشمل". ويرى من جهته المتدخل سليمان أعراج عميد كلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر (3) أن المسؤولية المجتمعية الحقيقية يتوجب أن يلتزم بها الجميع و خاصة النخب و المجتمع المدني, داعيا الفاعلين الجمعويين إلى ضرورة التحلي بهذه المسؤولية. وفي السياق ذاته, أكد الجامعي عمرون محمد في مداخلته أنه يتعين على الشباب التحلي بدرجة كبيرة من الوعي في التعامل مع ما ينقل إليه من أخبار عبر مختلف الوسائط. يذكر أن هذا اللقاء الذي حمل عنوان ''دور النخب والمجتمع المدني في تقوية الرابطة جيش-أمة'' احتضنته جامعة الحاج موسى آغ أخاموك بتمنراست نظمته الجمعية الثقافية الاجتماعية لتفعيل المجتمع المدني وحضره أساتذة وفاعلين جمعويين ومنتخبين محليين.