دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول أصدقاء الثورة الجزائرية، اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة، إلى أهمية تأسيس جمعية دولية لأصدقاء الثورة الجزائرية "صونا للذاكرة المشتركة". وجاء في التوصيات المتوجة لأشغال الملتقى الذي دام يومين، "التأكيد على أهمية تفعيل تجربة أصدقاء الثورة الجزائرية وتأطير هذا الزخم التاريخي من خلال تأسيس جمعية دولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، صونا للذاكرة المشتركة وإحياء للقيم التي آمنوا بها وضحوا من أجلها". كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى "إنجاز معلم تاريخي يخلد أصدقاء الثورة وتسمية المؤسسات والأماكن العمومية بأسمائهم وإنشاء بنك معلومات ومنصة إلكترونية توثق سير ونضال أصدقاء الثورة الجزائرية حفاظا على قيم الثورة السامية ومثلها العليا". وفي ذات السياق، شدد المشاركون على أهمية المحافظة على جسور التواصل مع أصدقاء الثورة وتكريمهم من خلال حضورهم في الاحتفالات والمناسبات الوطنية الرسمية وتعميق المعرفة التاريخية لأصدقاء الثورة في المناهج والمقررات المدرسية بما يعزز الحفاظ على الذاكرة الوطنية لدى الناشئة". ومن بين ما خرج به الملتقى بعد العروض التي تقدم بها الأكاديميون والأساتذة الباحثون ضمن الجلسات العلمية، وعمل الورشات وسماع شهادات أصدقاء الثورة، "دعم البحث التاريخي في المواضيع المرتبطة بأصدقاء الثورة الجزائرية، عبر إنشاء فرق بحث ومخابر متخصصة، دعم الانتاج السمعي البصري الخاص بموضوع أصدقاء الثورة، وتكثيف النشاط الإعلامي للتعريف بهم إلى جانب إنشاء رصيد أرشيفي للوثائق والمحفوظات الخاصة بأصدقاء الثورة". وفي ختام الملتقى الموسوم ب"الثورة الجزائرية، موطن إشعاع للقيم الإنسانية وجسر للصداقة بين الأمم"، حظي 54 من أصدقاء الجزائر يمثلون مختلف دول العالم، إلى جانب أساتذة وباحثين ومؤرخين، بتكريم رمزي من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.