انطلقت, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, أشغال الدورة ال 41 للجنة العربية الدائمة للبريد وفرق العمل التابعة لها والتي ستخصص للتعاون والتنسيق من أجل الارتقاء بالخدمة البريدية في المنطقة العربية. وأكد المدير العام لبريد الجزائر, السيد لؤي زيدي, بمناسبة إشرافه بالنيابة عن وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, السيد كريم بيبي تريكي, على افتتاح أشغال الدورة ال 41 للجنة العربية الدائمة للبريد والفرق التابعة لها (من 5 إلى 9 يونيو الجاري) بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال, أن أشغال هذه الدورة "ستشكل, لا محالة, إضافة نوعية لمسيرة العمل العربي المشترك في المجال البريدي". وأضاف السيد زيدي, أن أشغال هذه الدورة, تشكل فضاء سانحا لتبادل الرؤى والخبرات بين البلدان المشاركة في مختلف نشاطات البريد والاستفادة من التجارب "الناجحة" وبحث سبل التعاون من أجل تنمية القدرات العربية في هذا المجال وكذا تطوير المؤسسات بما يحقق أحسن أداء لفائدة الشعوب العربية. كما أبرز, في سياق ذي صلة, بأن تنظيم أول منتدى سنوي حول تنمية القدرات العربية في مجال التجارة الإلكترونية والدفع عن بعد, خلال هذه الدورة "يعد لبنة إضافية في صرح تشييد المجتمع العربي الرقمي, مجتمع يكون محوره المواطن وأسسه التكنولوجيات الحديثة". واعتبر المتحدث, بأن هذا المنتدى بوصفه "حدثا جامعا" تتطلع من خلاله الجزائر بأن يشكل "فضاء خصبا و فرصة مواتية تتوج بتبني رؤية متكاملة ووضع خطط لتطوير التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي في المنطقة العربية, بهدف تحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية, من خلال وضع السياسات اللازمة وتبادل أفضل الممارسات والخبرات في المجال". كما دعا السيد زيدي, بذات المناسبة, إلى العمل بديناميكية من أجل تقديم مقترحات "عملية قابلة للتجسيد ومن شأنها الإسهام في إثراء اللقاء والخروج بتوصيات فاعلة في مجال التنمية البريدية". من جهته قال ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية, السيد فهمي محمد لحمد, أن احتضان الجزائر للدورة ال 41 للجنة العربية الدائمة للبريد يعد "بادرة طيبة لتبادل التجارب والخبرات العربية بهدف تنمية قطاع البريد في الوطن العربي وفرصة للالتقاء مجددا بعد الانقطاع الذي تسببت فيه جائحة كورونا وتأثيراتها على الاجتماعات والاقتصادات الدولية". وبدوره, دعا رئيس اللجنة المكلفة بإعادة هيكلة فرق العمل التابعة للجنة العربية الدائمة للبريد, السيد ناصر حاتم المنصور, ممثلي الدول العربية في هذه اللجنة, إلى "ضرورة الالتزام بالعمل الجاد وتقديم مقترحات قوية قصد الخروج بنتائج مثمرة تليق بأهمية اجتماع الجزائر". وستعرف هذه الدورة على مدار خمسة أيام, عقد عدة اجتماعات متخصصة أبرزها اجتماع لجنة الطابع العربي الموحد لعام 2022 ومعرض الطوابع العربية 2023 إضافة إلى اجتماع آخر حول التعاون مع الشركاء والشركات الدولية العاملة في مجال البريد والتجارة الإلكترونية وكذا عرض تنفيذ خطة التنمية الإقليمية للمنطقة العربية 2022-2025.