يتواصل تدهور الحالة الصحية لقائد حراك الريف في المغرب, ناصر الزفزافي, المتواجد في السجن, بعد إصابته بثلاثة أمراض مزمنة بسبب الظروف الاعتقالية المزرية منذ 6 سنوات, الأمر الذي دفع والده الى مطالبة سلطات المخزن بإحداث "انفراجة في الملف". وقال أحمد الزفزافي, والد ناصر, في تصريح مصور أن الحالة الصحية لنجله "ليست بخير", مشيرا الى أنه "أصيب بثلاثة أمراض مزمنة, ويستعمل 3 بخاخات ليتمكن من التنفس بسبب الحساسية التي أضحى يعاني منها, الى جانب حساسية على مستوى الجلد وتنمل في كافة الجسد". و أكد أحمد الزفزافي أن نجله لم يكن يعاني من أية أمراض سابقا, و أن رحلته مع المرض "انطلقت منذ اعتقاله, في أعقاب حراك الريف, فساء وضعه الصحي خاصة لدى وضعه في السجن المحلي للدار البيضاء لمدة 15 شهرا, وهناك اصيب بثلاثة أمراض مزمنة". وطالب أحمد الزفزافي, السلطات المخزنية بإنهاء معاناة المعتقلين وعائلاتهم, قائلا : "المعتقلون وعائلاتهم يعانون منذ 6 سنوات, لذا نطالب المسؤولين بإحداث انفراجة في هذا الملف". يشار الى أن أحمد الزفزافي كان قد أعرب في تصريح لصحيفة "إل باييس" الاسبانية عن استيائه من الأحكام القاسية التي أصدرها القضاء المغربي في حق قيادات حراك الريف, ومن بينهم نجله الذي حوكم ب20 سنة سجنا نافذا, حيث قال وقتها إنها أحكام "لا تشبه أيا من الأحكام التي عرفتها المجتمعات التي رزحت تحت الديكتاتوريات. حتى في زمن القائد الاسباني الدكتاتوري فرانكو لم يكن لديكم شيء مماثل". يذكر أنه بعد ثمانية أشهر من المحاكمة, أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أحكاما ضد 53 ريفيا يقبعون في سجن الدار البيضاء, تتراوح بين سنة و20 عاما. وصدر في حق الزفزافي حكما ب20 سنة سجنا نافذا, وهي العقوبة السجنية نفسها التي صدرت في حق الرجل الثاني في الحراك نبيل امحجيق. وأثارت قضية حراك الريف, التي اندلعت عقب مقتل بائع السمك, محسن فكري في شاحنة لجمع القمامات في 2016, اهتماما واسعا من قبل الصحافة الدولية التي تابعت تفاصيل المحاكمة.