طالبت شبيبة الاتحاد المغربي للشغل، بتحقيق العدالة لأرواح المهاجرين الأفارقة الذين قتلوا في الأحداث المأساوية على الحدود المغربية الاسبانية، الجمعة 24 يونيو، على يد القوات المغربية بسبب استخدامها المفرط للقوة و بشكل غير مبرر. و كان قد قتل, يوم الجمعة 24 يونيو, ما لا يقل عن 23 مهاجرا افريقيا على يد الشرطة المغربية, عند محاولة قرابة 2000 منهم اجتياز السياج الحدودي بين مدينة الناظور المغربية و مدينة مليلية بالجيب الاسباني. و تؤكد منظمات حقوقية مغربية و دولية ان عدد القتلى الأفارقة في مجزرة مليلية يتجاوز بكثير الرواية الرسمية المغربية. كما عبرت شبيبة الاتحاد المغربي للشغل, في بيان توج أشغال مؤتمرها الجهوي التأسيسي, بجهة الدار البيضاء – سطات, اول امس الاحد, عن تضامنها الصادق مع المهاجرين الأفارقة المتواجدين بالمغرب, و طالبت " بضرورة نهج سياسة متكاملة إرادية ونشيطة لإدماجهم, ووقف معاناتهم بضمان عيشهم الكريم". أما في ما يتعلق بالشأن الداخلي المغربي, الذي كانت له حصة الأسد في اشغال المؤتمر, أدانت الشبيبة بشدة " كل السياسات اللاإجتماعية واللاشعبية المعادية والمعاكسة لمصالح أغلبية الشعب المغربي مبرزة ما يعانيه المغاربة من غلاء فاحش في أسعار المحروقات و اسعار المواد الاستهلاكية الأساسية, وطالبت في هذا الاطار "بتحديد الأسعار وتسقيف هامش أرباح شركات المحروقات". و نبهت, في سياق متصل, إلى المخاطر المحدقة بمستقبل المغرب القريب, والمتعلقة بالأمن الطاقوي والغذائي والمائي, و دعت إلى "القطع الكلي مع سياسات التبعية العمياء ومع سياسات تسهيل الغنى الفاحش لأقلية جشعة ". كما تطرق المشاركون في المؤتمر الى ما يعانيه النقابيون المغاربة من تضييق, و طالبوا في هذا الصدد "بوقف وإسقاط المتابعات الصورية والكف عن فبركة الملفات القضائية في حق المناضلين النقابيين, و توفير الحماية اللازمة لهم أثناء قيامهم بمهامهم النقابية".