دعا ائتلاف من الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان وفعاليات المجتمع المدني المساندة لحقوق المهاجرين في المغرب, إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الجمعة أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، للمطالبة بفتح تحقيق وطني ودولي، حول استخدام القوات المغربية للقوة المفرطة ضد المهاجرين الافارقة خلال محاولتهم اجتياز سياج جيب مليلية الاسباني. وستنظم هذه الوقفة اليوم الجمعة على الساعة السادسة ونصف مساء، أمام البرلمان بالرباط، للتنديد بما اسماه الائتلاف ب"الجرائم" التي ارتكبت على الحدود بين مدينتي مليلية والناظور يوم 24 يونيو الفائت. وتهدف هذه الوقفة، حسب بيان للمنظمين، إلى "المطالبة بفتح تحقيق وطني ودولي لإلقاء الضوء الكامل باستقلال تام حول الأحداث والمسؤولين ومخلفات سياسات الهجرة التي يمولها الاتحاد الأوروبي وتنفذها الدول". واثارت احداث مليلية سخطا دوليا حيث استنكرت العديد من الهيئات والمنظمات والأطراف السياسية والحقوقية الدولية, فظاعة المشاهد التي تم تداولها في فيديوهات صادمة على صفحات وحسابات مختلف مواقع التواصل الاجتماعي, وطالبت العديد من المنظمات والهيئات الدولية بضرورة فتح تحقيق فوري ومستقل لمحاسبة المتسببين في المأساة بالجيب الاسباني والتي ادت الى مقتل اكثر من 20 مهاجرا . وكان مكتب الأممالمتحدة لحقوق ا لانسان قد دعا من قبل الى فتح تحقيق "فوري ومستقل" وقالت المتحدثة باسم المكتب السامي للأمم المتحدة في جنيف رافينا شامداساني اننا ندعو كلا البلدين (اسبانيا و المغرب) الى ضمان اجراء تحقيق جاد ومستقل وتحديد الظروف التي وقعت فيها وفياتواصابات. كما أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي, عن صدمته من "المعاملة العنيفة والمهينة" للمهاجرين الأفارقة من قبل قوات الأمن المغربية. ولم تخف مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي, إيلفا جوهانسون, قلقها إزاء الهجوم الدموي من قبل قوات الأمن المغربية, داعية الى ضرورة الرد بقسوة على هذا النوع من العنف الذي استخدم على حدود دولية.