دعت منظمة الصحة العالمية, البلدان التي لديها القدرة على تصنيع تشخيصات أو لقاحات أو علاجات للجدري وجدري القردة إلى الزيادة من إنتاجها فضلا عن توفير التدابير الطبية المضادة. و قالت المسؤولة التقنية عن مرضى جدري القردة بالمنظمة, روزاموند لويس, أنه "يجب على البلدان والشركات المصنعة العمل مع المنظمة لضمان توفير التشخيصات واللقاحات والعلاجات, وغيرها من الإمدادات الضرورية بناء على احتياجات الصحة العامة والتضامن, وبتكلفة معقولة للبلدان التي هي في أمس الحاجة إليها لدعم الجهود المبذولة لوقف انتشار جدري القردة". و أضافت لويس أن "إعلان مدير عام المنظمة مرض جدري القردة حالة طوارئ صحية تمثل قلقا دوليا, يعتبر أعلى مستوى من التنبيه, بما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون والتضامن الدولي". و يعتبر جدري القردة, بحسب منظمة الصحة العالمية, مرضا فيروسيا نادرا وحيواني المنشأ (ينقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعانيها المصابون بالجدري ولكنها أقل شدة. و يصاب بعض المرضى بتضخم في الغدد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي, وهي سمة تميز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة. و تم اكتشاف جدري القردة للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970 و أبلغ منذ ذلك الحين عن معظم الحالات في المناطق القروية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.