تجري عملية استزراع زهاء 700 ألف وحدة (فرخ) من صغار سمك القاجوج (الدوراد) و البار (لو)، في أقفاص عائمة في عمق البحر و ذلك بمستثمرتين متخصصتين في تربية المائيات على مستوى بلدية رأس جنات شرق بومرداس، حسبما علم يوم الأحد من مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية. و أوضح المدير المحلي للصيد البحري و الموارد الصيدية, حمزة حباش, لوأج, بأن عملية الاستزراع تتم في قفصين عائمين منتشرين في عمق الفضاء البحري لساحل بلدية رأس جنات, حيث استفاد القفص الأول من استزراع حوالي 400 ألف وحدة من صغار سمك القاجوج و القفص الثاني من استزراع قرابة 300 ألف وحدة من صغار سمك البار. و أضاف ذات المسؤول أن هذه العملية التي انطلقت الخميس الماضي و تتواصل تدريجيا إلى غاية نهايتها, تأتي بعد قرابة شهر من عملية مماثلة بنفس البلدية تم خلالها استزراع قفصين عائمين تابعين لأحد المستثمرين الخواص, لزهاء 750 ألف من صغار سمك القاجوج, مشيرا إلى أنه من شأن هذه العملية تحقيق إنتاج يصل إلى قرابة 500 طن سنويا من هذين النوعين من السمك. و يندرج تجسيد هذه العملية في إطار تنفيذ استراتيجية القطاع التي تمتد من سنة 2020 إلى سنة 2025 و التي تهدف إلى إنعاش و تطوير تربية المائيات من خلال إدماجها في عمق البحر من خلال الأقفاص العائمة و في أكبر عدد ممكن من أحواض السقي الفلاحي ( مختلف الشعب الفلاحية ) أو من خلال تربية المائيات قاريا ( المياه العذبة). اقرأ أيضا: مشاريع تربية المائيات سيكون لها تأثير "إيجابي" على أسعار السمك و تهدف مصالح الصيد البحري و الموارد الصيدية بالولاية إلى تحقيق عدة أهداف من خلال هذه العمليات أبرزها تشجيع تربية المائيات والحفاظ على التنوع البيولوجي و تجديد مكوناتها بهذه الأحواض و الأقفاص المائية البحرية و تعميمها. و ترمي هذه العملية إلى تثمين و توسيع نطاق تربية المائيات و الصيد القاري و استغلال منتجات هذا المورد المائي الهام في الصيد القاري و إعادة بعث هذه الحرفة في أوساط الشباب إلى جانب تدعيم الجانب السياحي الذي يميز هذه الفضاءات, كما تساهم هذه العملية أيضا في تحقيق فوائد أخرى كالرفع من الإنتاج السمكي و توفير مداخيل إضافية للفلاحين و إنتاج السمك بتكلفة أقل و توفيره في السوق و من ثمة خفض أسعاره إلى جانب فوائد تنقية متعددة. يذكر أنه جرى خلال سنة 2021 استزراع ما لا يقل عن مليونين و 200 ألف فرخ من صغار السمك من مختلف الأصناف عبر الأقفاص المائية في عمق البحر و في السدود و في الأحواض المائية الموجهة للسقي التابعة للمستثمرات الفلاحية عبر كل الولاية.