قدم عضو الأمانة الوطنية للبوليساريو, المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي, أبي بشرايا البشير، بمقر البرلمان السويسري بالعاصمة برن, عرضا عن التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية خاصة الوضع بالأراضي المحتلة، في ظل الإرتفاع الخطير لوتيرة الإنتهاكات والأعمال الإنتقامية من طرف قوات الإحتلال المغربية في حق المدنيين والنشطاء والإعلاميين الصحراويين ومنع وصول المراقبين والمنظمات الحقوقية والهيئات الدولية للإقليم. جاء ذلك خلال لقاء جمع أبي بشرايا بالمجموعة البرلمانية السلام للشعب الصحراوي التي اطلع اعضاءها على آخر تطورات القضية الصحراوية خاصة في الأممالمتحدة، والإتحاد الأوروبي والمعركة القانونية لوضع حد للإستغلال غير القانوني لموارد الشعب الصحراوي, وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم الأربعاء. وشدد الدبلوماسي الصحراوي على أن جبهة البوليساريو, بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي صاحب السيادة الحصرية على الصحراء الغربية, "ترفض بشكل قطعي الحلول الأحادية الجانب التي أثبتت فشلها عبر التاريخ". وجرى خلال اللقاء, تبادل وجهات النظر بين وفد جبهة البوليساريو الذي شاركت فيه أميمة محمود عبد السلام, ممثلة الجبهة بسويسرا ولدى المنظمات الدولية بجنيف, وبين المجموعة البرلمانية, حول الدور الذي من الممكن أن تلعبه سويسرا من أجل المساهمة في فرض احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ودفع مسار التسوية المتفق عليه سنة 1991 بين البوليساريو والمغرب بإشراف من الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي, وفق ما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن 690 /1991.