أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأممالمتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو, سيدي محمد عمار, أن القرار الذي تبنته أمس الجمعة, لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار, التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة, الذي يجدد التأكيد على الإطار القانوني لمسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار, يعد "انتكاسة قوية لدولة الاحتلال المغربي ولمحاولاتها الرامية لتحوير الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية". وقال سدي عمار - في تصريحات صحفية بنيويورك - أن "القرار الذي تبنته أمس لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار, يؤكد من جديد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا للمبادئ الواردة في ميثاق الأممالمتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15), ويعزز من موقف المنظمة الدولية الثابت من مسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار مسجلة, منذ عام 1963, على جدول أعمال كل من اللجنة الرابعة للجمعية العامة واللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة". وأعتبر الديبلوماسي الصحراوي, إعادة تأكيد اللجنة على الإطار القانوني لمسألة الصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار وعلى مسؤولية الهيئة الأممية تجاه الشعب الصحراوي, يعد "انتكاسة قوية لدولة الاحتلال المغربي ولمحاولاتها الرامية لتحوير الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية وتشويه كفاح الشعب الصحراوي المشروع من خلال تكرار جملة من المغالطات والمزاعم التي لا أساس لها واستجلاب شرذمة من المرتزقة لترديد دعايتها الاستعمارية أمام اللجنة الرابعة". وتبنت اللجنة الأممية المذكورة, أمس الجمعة, قرارا بدون تصويت, حول قضية الصحراء الغربية , تحت البند 55 من جدول أعمالها المتعلق بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة . وفي هذا الإطار, أعادت اللجنة الرابعة , التأكيد على حق جميع الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقا للمبادئ الواردة في ميثاق الأممالمتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) المؤرخ 14 ديسمبر 1960 المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. كما جددت التأكيد على مسؤولية الأممالمتحدة حيال شعب الصحراء الغربية, وطالبت اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة أن تواصل النظر في الحالة في الصحراء الغربية باعتبارها إقليما خاضعا لإنهاء الاستعمار منه, وأن تقدم تقريرا عن ذلك إلى الجمعية العامة في دورتها الثامنة والسبعين, كما دعت الأمين العام أن يقدم إلى الجمعية العامة في دورتها القادمة تقريرا عن تنفيذ هذا القرار. وقد كانت القضية الصحراوية ككل سنة حاضرة بقوة في المداولات العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة حيث أدلى عدة رؤساء دول وحكومات ببيانات عبروا فيها عن دعم بلدانهم الواضح لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والمطالبة بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية. كما عبرت العديد من الدول وطالبي الالتماسات عن نفس المواقف خلال جلسات اللجنة الرابعة التي بدأت أشغال دورتها لهذا العام يوم 3 من شهر أكتوبر الجاري.