تميزت الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة بولايات غرب البلاد اليوم الثلاثاء بتدشين عدة مرافق ووضع حجر الأساس لإنجاز مشاريع أخرى. وبهذه المناسبة توجهت السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورة إلى مقابر الشهداء حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وبتيارت تم تدشين مقبرة الشهداء بعد ترميمها مع إعادة دفن رفات أربعة شهداء وهم نواورية قادة ونواورية أحمد وعزوز مصطفى ورقاد مصطفى بعد استظهارها بمنطقة "مرحبا" بالقرب من بلدية جبيلة الرصفة. كما أقيمت أيضا زيارة مجاملة إلى أحد مجاهدي المنطقة. وبذات البلدية تمت تسمية ثانوية جديدة باسم الشهيد لعرج محمد ووضع الحجر الأساس لإنجاز مؤسسة تربوية لنفس الطور تتسع ل 800 مقعد فضلا عن معاينة مشروع توسعة المدينة على مساحة 283 هكتار بمنطقة الحجارة وزيارة محطة القطار لنقل المسافرين. أما ببلدية مدريسة المجاورة فقد تم تدشين متوسطة جديدة ومجمع مدرسي بالمنطقة الريفية بوقفة ووضع حيز الخدمة لمشروع تزويدها بالماء الشروب. وبسيدي بلعباس احتضن المتحف الولائي للمجاهد معارض تخليدا لذكرى ثورة نوفمبر المجيدة فضلا عن عرض مشروع الفيلم التاريخي حول مسيرة الشهيد مواليد بخليفة للمخرج محمد إبراهيم. وشمل البرنامج المسطر بالمناسبة كذلك زيارة السيدة بن علي عائشة أرملة الشهيد بودة بوزيان وكذا زيارة المجاهد عدنان لخضر وتكريم عدد من المجاهدين وذوي الحقوق. وبسعيدة جرى وضع حيز الخدمة لمشروع إعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب بعاصمة الولاية انطلاقا من منطقة الجبارات ووضع حجر الأساس لانطلاق أشغال إنجاز 100 مسكن ترقوي مدعم إلى جانب تدشين عيادة متعددة الخدمات "الشهيد سالم علي بن عومر" وملعب جواري بأرضية معشوشبة اصطناعيا. وتعزز الولاية بالمناسبة بتدشين أربع مؤسسات استثمارية خاصة بكل من بلديات سعيدة وعين الحجر وأولاد إبراهيم. ويتعلق الأمر بمذبح ومصنع لمادة البوليستيران ومركز لتصفية الدم ومركز لتغذية الأنعام حيث تسمح هذه الاستثمارات بتوفير أزيد من 600 منصب عمل مباشر وغير مباشر. وبالبيض أقيمت عملية توزيع أزيد من 4 آلاف عقد ملكية للسكنات بمختلف الصيغ والأنماط عبر مختلف بلديات منها أزيد من 3.900 عقد في إطار تسوية عقود الملاك الظاهرين و300 عقد ملكية للسكنات في إطار التنازل عن الأملاك التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري و أزيد من 100عقد ملكية للمستفيدين من برنامج التجزئات الاجتماعية والبناء الريفي. كما تم توزيع 750 قرار إستفادة من الإعانة المالية في إطار برنامج التجزئات الاجتماعية فضلا عن 100 قرار استفادة من الاعانات المالية للبناء الريفي. وبعين تموشنت تمت زيارة كل من أرملة الشهيد بريشي لحبيب و المجاهد علي برافع وتكريمهما بمنزليهما وكذا إعطاء إشارة انطلاق دورة مفتوحة للسباحة بالمسبح شبه الأولمبي. أما بتلمسان فقد تم تدشين عيادة متعددة الخدمات ببلدية بني مستار ومركز بريدي ببلدية بوحلو وإطلاق مشروع ازدواجية الطريق الوطني الرابط ما بين بلديتي تلمسان وتيرني بني هديل على مسافة 13 كلم. وشهدت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية بالنعامة توزيع 430 مقرر استفادة من إعانات البناء في إطار التجزئات لاجتماعية و 210 مقرر استفادة للبناء الريفي ليرتفع بذلك عدد إعانات البناء الموزعة منذ بداية السنة إلى 1.817 مقرر . كما تم تسمية محطة الضخ لمشروع الشط الغربي للتموين بالماء الشروب باسم الشهيد بن نجة النوار إضافة إلى تكريم مجاهدين وأرامل الشهداء. وتم أيضا وضع حجر الأساس لإنجاز 50 مسكن ترقوي بحي التجزئة الغربية بعاصمة الولاية والشروع في أشغال تهيئة ساحة أول نوفمبر 1954 فضلا عن تنظيم صالون ولائي للأنشطة الشبابية بمشاركة مؤسسات قطاع الشباب والرياضة والحركة الجمعوية ومعرض تاريخي ببهو المسرح الجهوي "محمد بن قطاف" بمشاركة مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق وجمعيات تاريخية و ثقافية. أما بغليزان فقد تم بمناسبة إحياء هذه الذكرى التاريخية زيارة وتكريم المجاهد عبد القادر بلقرع بمسكنة الواقع بعاصمة الولاية. وبمعسكر, تم تنظيم معرض تاريخي بالمتحف الولائي للمجاهد وتوقيع اتفاقية تعاون في مجال التراث وحفظ الذاكرة الوطنية بين مديريتي المجاهدين وذوي الحقوق والتربية فضلا على زيارة المجاهد بن مولاي عبد القادر وأرملة الشهيد باحمد عبد القادر. كما تم تسمية مدرسة ابتدائية باسم الشهيد منصور حنيفي بوزيان و غرس 150 شجيرة بالقرب من المحطة البرية لعاصمة الولاية. وبمستغانم تم زيارة المجاهد مهنطل عفيف الذي تجاوز عمره 100 سنة بمقر سكنه بعاصمة الولاية والذي يعد أحد مفجري الثورة التحريرية المجيدة بمنطقة الظهرة. كما تم تدشين بالمناسبة مسجد أبي داوود بقرية النعايمية ببلدية سيدي علي ومدرسة قرآنية بمسجد الأنصار بحي الحرية بمستغانم. وتضمن البرنامج المسطر بالولاية بالمناسبة أيضا افتتاح المهرجان الوطني لشعر الشباب بمشاركة زهاء 60 شاعر من 40 ولاية وتنظيم عدة فعاليات ثقافية على مستوى حديقة التسلية "موستالاند" وقاعة سينما "محمد الحبيب حشلاف" والمسرح الجهوي "الجيلالي بن عبد الحليم".