عرفت الاحتفالات بالذكرى 60 للاستقلال عبر ولايات الوطن تدشين عديد الهياكل والمرافق الاجتماعية التي يحتاجها المواطن كالمستشفيات والقاعات الرياضية وتوزيع سكنات، بالإضافة إلى ربط عديد القرى والمناطق النائية بشبكات الكهرباء والغاز. فقد أحيت ولايات وسط البلاد، أمس، الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية باستلام منشآت عمومية جديدة موجهة لخدمة المواطنين بهدف ترقية الخدمة في مختلف القطاعات. فمواصلة لسلسلة التدشينات التي شرعت فيها مصالح ولاية البليدة احتفالا بهذه المناسبة الوطنية، أشرفت سلطات الولاية، أمس، على تدشين مصلحة جراحة الأطفال وإطلاق المخطط الأزرق لصائفة 2022 بحديقة باتريس لومومبا وسط المدينة، يستفيد منه حوالي 10 آلاف طفل. وبتيبازة، أشرف الوالي على تدشين عدد من الهياكل الاجتماعية والرياضية منها أول وكالة لبنك الجزائر الخارجي بالولاية، فيما تدعمت ولاية الشلف بجملة من المشاريع التنموية الجديدة على غرار ربط مناطق الظل بالكهرباء وتوزيع أزيد من 3700 وحدة سكنية في مختلف الصيغ بالإضافة إلى تدشين عدد من المؤسسات الشبانية كدور الشباب وملاعب جوارية. بالبويرة، تم تدشين عديد المشاريع الجديدة التابعة لقطاعات التربية والموارد المائية على غرار محطة جديدة لمعالجة عصارة النفايات بالإضافة وضع حجر أساس إنجاز مشاريع أخرى. كما تميزت مراسيم إحياء هذه المناسبة الوطنية بتيزي وزو بتدشين وتسمية جملة من المنشآت بأسماء شهداء الثورة التحريرية على غرار ساحة عمومية وقاعة سينما التي استفادت من أشغال إعادة التهيئة ومركز مكافحة السرطان الذي تم تسميته باسم الشهيد حمداد مولود. تدشين وتسمية عدة منشآت بغرب الوطن من جهتها عرفت ولايات غرب الوطن، أمس، إقامة عدة نشاطات متنوعة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال على غرار تدشين وتسمية مرافق ومشاريع في قطاعات مختلفة فضلا عن تكريم الأسرة الثورية. واستهلت مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية التي تمت بإشراف السلطات الولائية المدنية والعسكرية رفقة الأسرة الثورية برفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء ووضع إكليل من الزهور بمقابر الشهداء والنصب التذكارية. بوهران تم تسمية قاعة متعددة الرياضات ببلدية بئر الجير باسم المجاهد المتوفي ماي الهبري وزيارة المجاهد صام منور بمنزله بذات الجماعة المحلية. وبسعيدة تم تدشين مسبح نصف أولمبي والمكتبة البلدية "مولود قاسم نايت بلقاسم" بذات المدينة، فضلا عن قاعة متعددة الرياضات وعيادة للولادة بسعة 20 سريرا ببلدية عين الحجر ونصب تذكاري ببلدية دوي ثابت يخلد ذكرى المعارك التي وقعت بمنطقة المرجة في 13 و14 أكتوبر 1958. وبسيدي بلعباس تم تسمية المعهد الوطني شبه الطبي بحي الساقية الحمراء باسم المجاهد المتوفي الدكتور بن مبارك محمد دزيري مع تكريم عائلته، إلى جانب زيارة المجاهدة المعطوبة طيب إبراهيم فتيحة والمجاهد المعطوب يورومائة قويدر بمنزلهما، إضافة إلى تكريم عدد من المجاهدين وذوي الحقوق. أما بمستغانم فقد جرى إعادة دفن رفات الشهيد بومدين محمد. كما أقامت السلطات المحلية حفلا تكريميا على شرف الأسرة الثورية وبعض الشخصيات، على غرار عضو المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ الإمام أبوبكر قدور الرياحي وعميد الأغنية الشعبية الشيخ معزوز بوعجاج. كما أطلقت قافلة طبية تضامنية للتكفل بالمجاهدين المقعدين. وبمعسكر تم وضع مشروع ربط خزانين مائيين بسعة إجمالية تقدر ب32 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب حيز الخدمة وتسمية كل من أحياء 700 مسكن "عدل" باسم الشهيد مالك مختار و1500 مسكن باسم المجاهد المرحوم عريبي بومدين و750 مسكن "عدل" باسم الإخوة الشهداء بولريال محمد وبن عمر وعبد الحميد وبشير، إلى جانب تنظيم حفل تكريمي على شرف المجاهدين. وبالبيض، تم وضع حيز الخدمة لتكنولوجيا الألياف البصرية داخل المنزل (شبكتي الهاتف والأنترنيت الثابت عالية التدفق) لأزيد من 4 آلاف زبون بالقطب العمراني الجديد لعاصمة الولاية، إضافة الى وضع حيز الخدمة مكتب بريدي بحي المجاهد عليوي محمد، فضلا عن تدشين مرافق أخرى، فيما تم بالنعامة، توزيع مقررات الاستفادة من 333 مسكنا اجتماعيا و561 إعانة للبناء الريفي ووضع حيز الخدمة لمقر مديرية المراقب المالي ومقر مخبر مراقبة الجودة والنوعية وقمع الغش. تكريم مجاهدين وتوزيع سكنات بشرق البلاد كما تميزت الاحتفالات بالذكرى بولايات شرق البلاد، بدخول عديد المشاريع التنموية حيز الخدمة وإقامة تظاهرات متنوعة، علاوة على مراسم الترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. فبولاية قسنطينة ترحم ممثلو سلطات الولاية على أرواح الشهداء لتشرف بدار الثقافة مالك حداد، مع تكريم أفراد من الأسرة الثورية والحرس البلدي والأسرة الرياضية والفائزين في المسابقة الوطنية للعلامة عبد الحميد بن باديس والمتفوقين في امتحان شهادة التعليم المتوسط، علاوة على توزيع مقررات الإدماج في مناصب عمل دائمة بمديرية الإدارة المحلية على شباب من أصحاب عقود ما قبل التشغيل. وبعنابة تم توزيع ما مجموعه 10621 سكن من مختلف الصيغ وعرض ملحمة الشهيد باجي مختار وإقامة معارض للوثائق التاريخية وصور الشهداء والمجاهدين بعدد من المؤسسات الثقافية، إلى جانب إقامة استعراض على مستوى الطريق الموازي للشريط الساحلي بمدينة عنابة بمشاركة مختلف القطاعات والهيئات النظامية بالولاية، فضلا عن تدشين نصب تذكاري على مستوى ساحة مقر الولاية وتشغيل مرافق عمومية خدماتية بالمدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة. وبسوق أهراس تم تدشين مسرح الهواء الطلق والقطب الثقافي بعاصمة الولاية وكذا الحديقة العمومية المجاهد الراحل عبد السلام زوقاري، كما نظمت زيارة لمعرض الصور التاريخية. وبسكيكدة ترحم ممثلو السلطات المحلية على أرواح الشهداء بمقبرة الشهداء ببلدية رمضان جمال. كما تم تكريم عدد من أفراد الأسرة الثورية والأمن الولائي والأسرة الإعلامية ومختلف القطاعات الأخرى، مع تدشين حصة سكنية ب536 سكن في صيغة الترقوي المدعم و متوسطة، فضلا عن تدشين حي سكني ب500 مسكن بصيغة البيع بالإيجار (عدل) ببلدية سيدي مزغيش وكذا تدشين وحدة للحماية المدنية. وبولاية الطارف أشرف الوالي حرفوش بن عرعار على وضع حجر الأساس لإنجاز عدة مشاريع بكل من بوثلجة وعاصمة الولاية وربط 88 منزلا بمنطقة المرادية ببلدية الزيتونة بالكهرباء وتدشين ملعب جواري بمنطقة الظل بوقويسة مع وضع محطة لضخ المياه حيز الخدمة ببلدية عين العسل وإطلاق أشغال التهيئة لروضة الشهداء وإقامة حفل استقبال على شرف الأسرة الثورية بعاصمة الولاية. أنشطة متنوعة ومشاريع جديدة بالجنوب وتميزت الاحتفالات بذكرى استرجاع السيادة الوطنية وعيد الشباب بتنظيم أنشطة ثقافية وتاريخية ورياضية متنوعة عبر سائر ولايات الجنوب وأقصى جنوب الوطن، حيث تم بورقلة تدشين جدارية تخلد الذكرى الستين للاستقلال، بينما شهدت ولاية الوادي تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية بما في ذلك عرض أشرطة وثائقية وأفلام تاريخية وتنشيط محاضرات حول الثورة التحريرية المجيدة. وبولاية المغير، تميز الحدث بتسليم عقود إدماج المهني لفائدة الشباب وتنظيم سباق للدراجات على الطريق العام وإزاحة الستار بجانب الطريق الوطني رقم 3 على الجدارية التي تحمل لوحات فنية تحاكي مجد بلد المليون ونصف المليون شهيد. كما تم تدشين عديد المشاريع بقطاعات الصحة والأشغال العمومية والموارد المائية والتربية والشباب والرياضة، إلى جانب إطلاق أسامي للمجاهدين و الشهداء عبر ولايات الجنوب وأقصى جنوب البلاد على غرار جانت والمنيعة وتيميمون وبرج باجي مختار وإن قزام وتمنراست، أهمها، وضع حيز الخدمة على مستوى منطقة إهرير بجانت لخمس محطات لتصفية المياه المستعملة بقدرة معالجة يومية تصل إلى 150 مترا مكعبا، علاوة على تسمية مجمّعين مدرسيين دشنا حديثا ببلدية برج الحواس وذلك باسم كل من المجاهدين الراحلين خميس بكتة وأرزاغ محمد، بينما تدعم قطاع الشباب والرياضة بهذه الولاية بدار للشباب بمنطقة إن أبربر.