انطلقت اليوم الأحد بعدد من ولايات غرب البلاد دورات تكوينية لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وبوهران يحتضن المركز الوطني لتكوين مستخدمي الجماعات المحلية وتحسين مستوياتهم وتجديد معلوماتهم دورة تكوينية لفائدة رؤساء المجالس الشعبية للبلديات ال 26 للولاية بالتنسيق مع عشرة قطاعات وزارية ويتعلق الأمر بالداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والسكن والعمران والمدينة والصحة والسكان والأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والمالية والتجارة وترقية الصادرات والبيئة والطاقات المتجددة. كما تخص دورة تكوينية ثانية المهندسين المكلفين بالمشاريع الحضرية عبر 28 ولاية من الوطن وتتمحور حول "أدوات التخطيط الحضري" وذلك بالتنسيق مع الوكالة الفرنسية للتنمية. إقرأ أيضا: وزارة الداخلية : انطلاق المرحلة الثانية من تكوين رؤساء البلديات ابتداء من الأسبوع المقبل وأكد الأمين العام لولاية وهران عيدوني فضيل في كلمته بمناسبة افتتاح الدورتين التكوينيتين أن هاتين الأخيرتين تندرجان "في إطار المساعي المستمرة لتعزيز قدرات الفاعلين المحليين من إطارات ومنتخبين بهدف تحسين الشأن العام المحلي والرقي بنوعية خدمات المرفق العام". وذكر بأن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية أعدت برنامجا تكوينيا لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية يمتد لعدة سنوات يهدف بالأساس إلى "تحسين أداء المسيرين المحليين من أجل التكفل الناجع والفعال بمتطلبات المواطنين ذات الصلة بالتنمية المحلية واطلاعهم بكافة الآليات اللازمة والأطر القانونية التي من شأنها تسهيل عملهم في تسيير الجماعات المحلية". وبخصوص الدورة التكوينية الثانية حول أدوات التخطيط الحضري, أبرز نفس المسؤول أنها مقسمة إلى مرحلتين الأولى تمتد من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري في مجال التخطيط العمراني يؤطرها أساتذة جامعيين وخبراء أجانب والثانية من 12 إلى 15 ديسمبر القادم تتمحور حول إشكالية النقل والتنقل عبر المدن. وبسعيدة, تتضمن الدورة التكوينية التي تدوم أربعة أيام والموجهة لفائدة رؤساء المجالس الشعبية البلدية مقاييس لها علاقة بقطاعات الصحة والسكن و الأشغال العمومية و الري و الفلاحة و التضامن الوطني و الشباب و الرياضة و الثقافة و الفنون و البيئة. و أكد والي سعيدة, أحمد بودوح, في كلمته افتتاحية أن هذه الدورة ستسمح بتعزيز قدرات رؤساء المجالس الشعبية البلدية حيث تهدف إلى الرفع من الأداء الوظيفي لهم حرصا على السير الحسن للمرفق العام. كما تشمل الدورة التكوينية المنظمة بمعسكر والتي أشرف على انطلاقها الوالي عمر روابحي 24 رئيس مجلس شعبي بلدي كدفعة أولى وتخص مقاييس مختلفة ذات صلة بقطاع الصحة منها "الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه" و"الوقاية من الأمراض الوبائية" و"إجراءات حماية صحة المستهلك" وذلك تحت إشراف أطباء . ويتضمن برنامج هذه العملية تنظيم دورات تكوينية تستهدف 47 رئيس بلدية بالولاية حيث ستتواصل إلى غاية شهر سبتمبر من السنة المقبلة وتخص عدة قطاعات استنادا إلى مديرية الإدارة المحلية. وبعين تموشنت, يتابع 28 رئيس مجلس شعبي بلدي تكوينا في مجال الصحة العمومية بهدف تدعيم معارفهم فيما يتعلق بتوعية المواطن وحماية صحته من مختلف الأمراض والأوبئة وهذا تحت إشراف أطباء ومختصين. و صرح والي عين تموشنت أمحمد مومن خلال إشرافه على انطلاق هذه الدورة التكوينية التي تعد الثانية بعد تلك التي تم إطلاقها في فبراير المنصرم, أنها تندرج ضمن جهود الدولة الرامية إلى تحسين تسيير المرفق العمومي بالنظر إلى ما يكتسيه من أهمية وهو ما يستوجب الإرتقاء بأداء المسيرين المحليين. وبتلمسان انطلقت المرحلة الثانية من تكوين رؤساء المجالس الشعبية للبلديات ال 53 للولاية حيث تخص محور قطاع الصحة لا سيما موضوع تسيير الصحة العمومية إضافة الى برمجة محاور أخرى تتعلق بالتسيير المالي والصفقات العمومية وجوانب مختلفة من تسيير البلديات.