كشف نائب رئيس الاتحاد العالمي للفوفينام فيات فوداو، الجزائري محمد جواج، أن أعضاء الجمعية العامة سيعكفون قريبا بجمهورية فيتنام، على تعديل بعض مواد القانون الأساسي للهيئة الدولية، تتعلق "بمكافحة المنشطات"، سعيا منهم لنيل اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية بهذه الرياضة القتالية وإدراجها ضمن دورات الألعاب الأولمبية. و صرح جواج لوأج, على هامش منافسات الطبعة الرابعة للبطولة الإفريقية للفوفينام فيات فوداو (25-26 نوفمبر) بالجزائر العاصمة, قائلا: "يسعى الاتحاد العالمي للفوفينام فيات فوداو إلى إدراج هذه الرياضة القتالية مستقبلا في المنافسات الأولمبية ولهذا سيعكف قريبا بجمهورية فيتنام, أعضاء الجمعية العامة على تعديل بعض مواد القانون الأساسي, خاصة المتعلقة بمكافحة المنشطات وهذا بطلب من الهيئة الدولية الأولمبية". و أضاف: "في بادئ الأمر, أودعنا ملفا لدى اللجنة الدولية الأولمبية (صائفة 2022) للغاية السالفة الذكر, لكنها أبدت تحفظات فيما يتعلق ببعض مواد القانون الأساسي لهيئتنا, تتعلق أساسا ب "مكافحة المنشطات" (..) وطلبت منا بتعديلها وهو ما سنقوم به قريبا ضمن أشغال جمعيتنا العامة". اقرأ أيضا : كونغ فو ووشو- بطولة العالم- 2022: الجزائر ممثلة بثمانية مصارعين مطلع ديسمبر بإندونيسيا و أوضح جواج -الذي يرأس أيضا الاتحاديتين الإفريقية والجزائرية للفوفينام فيات فوداو- قائلا : "اعتراف اللجنة الدولية الأولمبية برياضة ما, يتم على أساس إجراءات وشروط متعددة, مع منح مدة ثلاث سنوات لتجريب الاختصاص في بطولات العالم مثلا, وذلك من أجل معاينة الكثير من المسائل التقنية, التنظيمية, اللوجستكية والحضور الجماهيري. وكذا تمحص قوانين الاتحاد الدولي لتلك الرياضة وإن اقتضى الأمر تنظيم مسابقة تجريبية على هامش الألعاب الأولمبية". و ضرب نفس المسؤول مثالا على رياضيتين قتاليتين, لم يسعفهما الحظ ولوج الأولمبياد, وهما الكونغ فو ووشو الذي كان حاضرا في إطار منافسات تجريبية, في دورة بكين-2008 والكاراتي-دو في الأولمبياد الخيرة بطوكيو-2021, لكن هذان الاختصاصين لم يرسما في التظاهرة الأولمبية. الفوفينام فيات فوداو يُدر الميداليات منذ ولوجه الجزائر و يعد الخبير محمد جواج الأب الروحي ومؤسس الفوفينام فيات فوداو في الجزائر منذ عام 2001, و في إفريقيا منذ 2012, ثم في الوطن العربي منذ عام 2018. و في معرض حديثه عن الشهرة العالمية التي تحظى بها رياضة الفوفينام فيات فوادو, قال جواج : "يحوز هذا التخصص على قاعدة شعبية كبيرة في العالم. الفيتنام مثلا يحصي لوحده قرابة المليون ممارس وفي الجزائر وصل التعداد إلى 21 ألف منخرط لدى الهيئة الفيدرالية". و يتربع المنتخب الجزائري لهذا الاختصاص على العرش الإفريقي والعربي منذ 15 سنة ويتطلع إلى انتزاع التاج العالمي في بطولة العالم المقبلة التي ستقام في نوفمبر-2023 بجمهورية فيتنام. و كان المصارعون الجزائريون قد توجوا للمرة الرابعة تواليا, باللقب القاري بمناسبة الطبعة الرابعة التي احتضنتها الجزائر في نهاية الأسبوع المنصرم, عقب حصدهم في التقني والمنازلة, مجموع 17 ذهبية, 8 فضيات و15 برونزية, أمام منتخب بوركينافسو بواقع 3 ذهبيات, 6 فضيات وبرونزيتين وتونس بمجموع ذهبية واحدة, 4 فضيات و 6 برونزيات. رياضة الفوفينام فيات فوداو - التي هي ثمرة كفاح الشعب الفيتنامي طيلة تاريخه النضالي من أجل تحديد وحماية هويته - تعتمد على تقنيات وقواعد كغيرها من الفنون القتالية الآسيوية وتتركز كلها على العمل الجماعي المتقن. كما أن هذه الرياضة النابعة من التراث التقليدي الفيتنامي (نقيان لوك-1938), تتميز بقواعد وبنى فلسفية عميقة ومهارات فنية وخيالية متنوعة.