أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع فضيحة صمت وزارة الخارجية المغربية على اقتحام مسؤول في الإدارة الصهيوينة للمسجد الاقصى المبارك يوم الثلاثاء الماضي. و في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فايسبوك ", قال المرصد المغربي " إنه و كما كان متوقعا فقد سقطت وزارة الخارجية البوريطية في امتحان الموقف من العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك مع جريمة وزير الامن القومي في الحكومة الصهيونية الجديدة ". وأضاف, أن " الوزارة عجزت بشكل فظيع عن مجرد إصدار بيان رسمي باسم الدولة المغربية, ليتم الاستعانة بأحد المواقع الموالية للمخزن في محاولة للتغطية على الفضيحة بحكاية : مصدر مأذون من الخارجية المغربية يدين واقعة تدنيس المسجد الأقصى" . وأبرز في السياق, أن " هذه الخرجة المبنية للمجهول من وزارة الخارجية البوريطية, تضاف إلى فضيحة بيان الخارجية خلال العدوان الصهيوني على غزة الصيف الماضي حينما تم وصف العدوان الصهيوني ب"الاقتتال المتبادل بين الطرفين". ويرى المرصد المغربي أن "التطبيع أصبح عقيدة سياسية عند وزير الخارجية ناصر بوريطة لدرجة لا يستطيع معها حتى مجرد التعبير عن الرفض المعلن والرسمي لجريمة العدوان الصهيوني على الأقصى المبارك (..), و الاكتفاء بمتابعة إعلامية مبنية على مصدر مجهول الهوية بالخارجية ". و لفت الى أن " هذا الموقف الفضيحة (اتخذ) في الوقت الذي عبرت فيه عواصم الغرب الداعمة للكيان الصهيوني عن رفضها الرسمي لما أقدم عليه الوزير الصهيوني (..)", مشيرا الى أن " هذه الفضيحة تزداد فضائحية عندما لا نجد اي موقف بالصفحة الرسمية لوزارة الخاردية". و كان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قد طالب, شهر اغسطس المنصرم, وزير خارجية بلاده بالرحيل, بعد البيان "الفضيحة" الذي اصدرته الخارجية المغربية عقب العدوان الصهيوني على قطاع غزة, والذي لم تقم فيه بإدانة جرائم الاحتلال بفلسطين. و فيما التزمت وزارة خارجية المخزن الصمت تجاه اقتحام مسؤول صهيوني للمسجد الاقصى المبارك, ندد مناهضو التطبيع بالمغرب, بهذا الاقتحام تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال, واصفين الخطوة ب " الاستفزازية " و الجبانة " و " الخطيرة ", و طالبوا كل القوى الحية والفاعلة بالمغرب إلى تكثيف الجهود لمناصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة كافة أشكال التطبيع. و اعتبروا ما اقدم عليه الوزير الصهيوني "خطوة خطيرة لتنزيل مخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك", و " استفزاز للأمة العربية والإسلامية و تحد حقيقي ليس للفلسطينيين وحدهم وإنما للأمة العربية كلها ولمليارين من المسلمين عبر المعمور ولكل أحرار العالم ". وكان ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الكيان الصهيوني, قد اقتحم, المسجد الأقصى المبارك, الثلاثاء الماضي, 3 يناير 2023 تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني. و أثار اقتحام الوزير الصهيوني المسجد الاقصى المبارك موجة استنكار واسعة على المستويين العربي والدولي, وتعالت المطالب بضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته.