ندد مناهضو التطبيع بالمغرب باقتحام وزير صهيوني للمسجد الاقصى المبارك, أول أمس الثلاثاء, تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال, واصفين الخطوة ب " الاستفزازية " و الجبانة " و " الخطيرة ", مطالبين كل القوى الحية والفاعلة بالمغرب بتكثيف الجهود لمناصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة كافة أشكال التطبيع. و في السياق, اعتبرت المبادرة المغربية للدعم و النصرة , في بيان لها, ما اقدم عليه الوزير الصهيوني "خطوة خطيرة لتنزيل مخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك", و " استفزاز للأمة العربية والإسلامية ", مبرزة في السياق تخصيص 500 جندي من قوات الاحتلال لتأمين هذا الاقتحام. و اذ تندد المبادرة المغربية للدعم بهذه " الخطوة الجبانة", التي تستهدف تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين, فإنها تحيي المرابطين بالقدس الذين يتصدون بشكل يومي لاقتحامات المستوطنين الصهاينة. و دعت ذات الهيئة في ختام البيان, الشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار والقوى الحية إلى إطلاق مبادرات وفعاليات لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناده في معركة الدفاع عن مسرى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. من جهته, اكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان, في تصريحات صحفية, أن الاقتحام الجبان للوزير الصهيوني الارهابي للمسجد الأقصى" هو تحد حقيقي ليس للفلسطينيين وحدهم وإنما للأمة العربية كلها ولمليارين من المسلمين عبر المعمورة ولكل أحرار العالم ..". و لفت في السياق الى "لجوء المسؤول الصهيوني الى قوة عسكرية مدججة بالأسلحة لحمايته و هو يقوم باستعراضه الاستفزازي, قبل ان يغادر على عجل, حيث لم يستغرق الاقتحام أكثر من دقائق معدودة". و شدد في هذا الصدد على أن "من واجب الجميع التحرك اللازم, كل من موقعه, لحماية مسرى الرسول الكريم وتحريره من الغزاة المجرمين". بدورها, أدانت حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب اقتحام الوزير الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك وتدنيسه, في اليوم الأول من تعيينه رسميا كوزير في الحكومة الصهيونية الجديدة. وقالت الحركة في بيان لها, أن هذه "الخطوة الخطيرة " التي اقدم عليها الوزير الصهيوني في اليوم الاول من تعيينه بالحكومة الصهيونية الجديدة هو " تحد سافر لمشاعر المسلمين عبر العالم". وابرزت في سياق ذي صلة, ان " هذه الخطوة تهدف الى فرض الأمر الواقع وتغيير الوضع في القدسالمحتلة", منبهة الى أن " هذا الحدث الخطير ينذر بمرحلة صعبة على القدس والمسجد الأقصى المبارك وعلى الشعب الفلسطيني بشكل عام". و في الاخير, طالبت حركة التوحيد و الاصلاح , منظمة التعاون الإسلامي وكافة الهيئات الأممية والإقليمية المعنية باتخاذ المواقف الضرورية لحماية المقدسات الإسلامية ووقف الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك. وكان ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الكيان الصهيوني, قد اقتحم, المسجد الأقصى المبارك, اول امس الثلاثاء 3 يناير 2023 تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني. و أثار اقتحام الوزير الصهيوني المسجد الاقصى المبارك, موجة استنكار واسعة على المستويين العربي والدولي, وتعالت المطالب بضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته.