دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، اليوم الأربعاء من ولاية أولاد جلال إلى القطيعة مع الممارسات السابقة و التحلي بالواقعية في نقل انشغالات هذه الفئة من المجتمع. وأوضح ذات المتحدث لدى إشرافه على اختتام فعاليات "المجموعات الشبابية المركزة" الموجهة لإعداد خارطة طريق المجلس الأعلى للشباب تجسد طموحات هذه الفئة، بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بعاصمة الولاية، بأن "المجلس مستعد كنواة واعية للعمل على تكريس هذه القطعية و غرس أخلاقيات التعاون". كما أبرز أن "بلوغ النجاح يكون من خلال التركيز على الهدف المنشود والإصرار والإدراك"، مفصلا بأن هذا الأمر لن يتحقق إلا بثلاثية هي "مسؤولون أكفاء و إمكانيات مادية وتخطيط ناجع". وقال أن "بوادر الجزائر الجديدة ظهرت للعيان وبدأت تتجسد على أرض الواقع". كما صرح ذات المسؤول أنه بدءا من الأسبوع القادم ستجتمع لجنة خاصة لصياغة رؤى كل المجموعات الشبابية المركزة عبر 58 ولاية، معربا عن أمله أن يتم الانتهاء منها قبيل انعقاد الجمعية العامة للمجلس التي ستكون يومي 26 و 27 فبراير 2023. واستنادا للسيد حيداوي، فإن اختياره ولاية أولاد جلال لاختتام فعاليات المجموعات الشبابية المركزة "ليس اعتباطيا" و إنما لكون هذه الولاية قد أحصت عددا كبيرا من الشباب المسجلين عبر المنصة الرقمية الخاصة بهذه الفعاليات مما يعكس، حسبه، ثقة شبابها بهذا المجلس علاوة على تكريس مفهوم التوازن بين الولايات. وفي ختام كلمته، أثنى حيداوي على الشباب عبر مختلف ولايات الوطن الذين ساهموا في نجاح هاته المجموعات الشبابية التي استقطبت أزيد من 17 ألف شاب وشابة، مبرزا أن الجزائر تزخر بطاقات شبابية لابد من الاستثمار فيها لبناء جزائر جديدة. للإشارة، فإن حفل الاختتام حضره رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، عيسى عزيز بوراس، والسلطات المحلية و إطارات المجلس الأعلى للشباب بحضور ممثلي الشباب لولايات المغير، تقرت، بسكرة، ورقلة، باتنة، الوادي، تبسة، الجزائر العاصمة إضافة إلى الولاية المستضيفة أولاد جلال.