استقبلت حاضنات الأعمال الجامعية عبر الوطن ما يقارب 9 آلاف مشروع ابتكاري، حسب ما أكده اليوم السبت بسطيف عضو اللجنة الوطنية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال و المنسق الجهوي لحاضنات شرق البلاد، البروفيسور شعبان بعيطيش. وأضاف البروفيسور بعيطيش في افتتاح أيام تكوينية بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف-2) لفائدة مديري و مدربي حاضنات الأعمال لجامعات سطيف 1 و سطيف 2 و باتنة 1 و باتنة 2 و قسنطينة و برج بوعريريج و المسيلة و المركز الجامعي لبريكة و المدرسة العليا للأساتذة بالعلمة (سطيف) بأن " اقبالا كبيرا للطلبة من حاملي المشاريع قد تم تسجيله عبر جميع حاضنات الأعمال الجامعية عبر الوطن". وذكر ذات المتحدث بأن هذا التفاعل و الإقبال ظهر جليا من خلال عدد المشاريع الابتكارية المسجلة، لافتا إلى أن "معظم هذه المشاريع رائدة و متخصصة و تعتمد على الابتكار و التكنولوجيا الحديثة و تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني و في خلق الثروة ". واستنادا للمنسق الجهوي لحاضنات شرق البلاد، فإن "المرحلة الأولى المتعلقة بالتحسيس بالمقرر الوزاري 1275 قد استكملت حيث أن أغلب حاضنات الأعمال الجامعية قد باشرت و أخرى انتهت من عملية تقييم المشاريع التي استقبلتها من طرف الطلبة حاملي الأفكار الابتكارية"، مشيرا إلى أن "هذه المشاريع تعكس فعليا مدى اهتمام الطلبة وتبرز قدراتهم فيما تعلق بالابتكار". وأضاف ذات المسؤول بأن " المرحلة الثانية و التي سيشرع في تنفيذها تعتمد على التكوين و التدريب على اعتبار أن العمل في ريادة الأعمال يحتاج إلى مهارات و معارف جديدة للتعامل مع السوق و المشكلات الاقتصادية و بلورة و تطوير الأفكار و جعلها ابتكارية و غيرها ". وحسب السيد بعيطيش، فإن برنامجا واعدا للتكوين و التدريب سيشرع في تجسيده انطلاقا من جامعة سطيف- 2 ليشمل بعدها جامعات أخرى من خلال تدريب المدربين يهدف أساسا إلى تشكيل النواة الأولى للمدربين على مستوى الحاضنات و التي ستعمل بدورها (النواة) على تدريب مدربين آخرين إلى غاية الوصول إلى عدد من المدربين يستوعب عدد المشاريع المسجلة عبر التراب الوطني. من جهته، قال نائب مدير جامعة سطيف- 2 المكلف بالبحث العلمي، الأستاذ طالبي بن جدو بأن هذه الدورة التدريبيةالتي ستتواصل على مدار 3 أيام (18- 20 فبراير الجاري) ترتكز حول برامج و محتويات تعليمية تدريبية متخصصة ستوجه فيما بعد للطلبة المنخرطين في مشروع القرار الوزاري 1275 "مذكرة تخرج-مؤسسة ناشئة –براءة اختراع" . وسيتم في هذا الإطار تنظيم ورشات متعددة سيتم من خلالها تبادل الخبرات و المعارف و أهم المبادئ في مرافقة مشاريع المؤسسات الناشئة على مستوى الجامعات و ذلك تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية الرامية إلى جعل الجامعة قاطرة للمجتمع و خالقة للثروة و مساهمة في التنمية الاقتصادية و التنمية المستدامة"، مثلما أشار إليه الأستاذ بن جدو.