سطرت المديرية الفنية الوطنية للاتحاد الجزائري للسباحة "مخططا خاصا" لفائدة أربعة سباحين تراهن عليهم للتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة المقررة في صائفة 2024 بباريس (فرنسا)، حسبما علم من مدير المنتخبات الوطنية لمين بن عبد الرحمان. و قال ذات المسؤول في تصريح إعلامي على هامش البطولة الوطنية للأصاغر والأواسط التي أقيمت بوهران، أن الأمر يتعلق بكل من جواد سيود وأسامة سحنون وعرجون عبد الله وآمال مليح. و أوضح مدير المنتخبات الوطنية أن هؤلاء الرياضيين شرعوا في التحضيرات الجدية مع أنديتهم سواء بالجزائر أو بالخارج تحسبا لتحقيق التوقيت الأدنى المؤهل إلى الألعاب الأولمبية، مشيرا إلى أن تأهيليات الموعد الأولمبي قد بدأت في الفاتح من مارس الجاري. و تابع بأن الاتحاد الجزائري يعتمد أيضا على سباحين آخرين لتحقيق النتائج المطلوبة التي تسمح لهم باقتطاع التأشيرة الأولمبية، حيث يدخل في هذا المسعى مشاركة ثلاثة سباحين مؤخرا في ملتقيين بفرنسا، وبالضبط بنيس ومرسيليا. و اعتبر نفس التقني بأن مشاركة رمزي شوشار وجواد سيود وعبد الله عرجون في هذين الموعدين كانت إيجابية ''سيما وأنها بداية فقط في سباق التأهيليات ونطمح لتحقيق الأفضل في المنافسات القادمة، سيما من طرف جواد سيود الذي حاز بالمناسبة على ثلاث ميداليات من مختلف الألوان''. و بخصوص البطولة الوطنية للأواسط والأصاغر، التي اختتمت مساء السبت الفارط، فقد أبرز نفس المسؤول أنها سمحت لأربعة سباحين من تحقيق الحد الأدنى المؤهل إلى البطولتين الإفريقية والعربية للشباب. وأضاف: ''على العموم، نحن مرتاحون جدا للأجواء التي دارت فيها المنافسة، وللتنافس الشديد الذي ميزها سيما على مستوى فئة الأصاغر التي عرفت بروز عدة سباحين مما يجعلنا نتفاءل بمستقبل مشرق لهذه الرياضة في الجزائر''. و أبرز لمين بن عبد الرحمان بأن ما يدفع للتفاؤل أكثر هو أن السباحين المتألقين بالمناسبة ينتمون لأندية من مختلف جهات الوطن، على غرار بومرداس والبليدة ووهران، فضلا عن الجزائر العاصمة التي كان سباحوها غالبا ما يتقاسمون المراتب الأولى في السابق. كما اعتبر بأن هذا الأمر ''يدل على العمل الجدي الذي تنجزه مختلف الأندية، وهو ما يحفز أكثر على تطوير السباحة في الجزائر''. يذكر أن هذه البطولة عرفت تتويج أصاغر اتحاد الجزائر في الترتيب العام للميداليات، فيما عادت الكلمة الأخيرة لمولودية الجزائر في صنف الأواسط.