استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، اليوم الاثنين، سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر، مختار جميل توفيق وريدة، حسب ما افاد به بيان للوزارة. وأوضح البيان ان الطرفين ثمنا بهذه المناسبة "الزخم الكبير" الذي يطبع العلاقات الثنائية منذ زيارة الأخوة والعمل التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في يناير 2022، حيث شددا على أهمية التجسيد الكامل لمخرجات هذه الزيارة، سواء كان "على صعيد تعزيز التشاور و التنسيق السياسي بين البلدين، أو في ما يخص تطوير المبادلات الاقتصادية و التجارية البينية". في هذا الصدد، اتفق الجانبان على ترتيب زيارات واستحقاقات ثنائية على أعلى مستوى خلال السنة الحالية تعزيزا لهذا التوجه، بما في ذلك عقد دورة جديدة للجنة العليا المشتركة برئاسة الوزيرين الأولين و دورة للحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء خارجية البلدين، كما جاء في البيان. كما تم التوافق أيضا -حسب المصدر- "على ضرورة عقد الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال الجزائري-المصري في أقرب الآجال لبحث و استكشاف فرص جديدة للشراكة و الاستثمار، بما يعزز التبادل التجاري الثنائي الذي يبقى دون طموحات و قدرات البلدين". على صعيد آخر، شكل اللقاء -يضيف البيان- فرصة سانحة للطرفين لتبادل الآراء ووجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. بهذا الخصوص، تطرق السيدان بلاني و وريدة لمسألة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الاخيرة المنعقدة بالجزائر، وتم التأكيد في هذا الشأن على "أهمية تجسيد مخرجات هذه القمة الهامة، لاسيما تلك المتعلقة بتشكيل وتفعيل اللجنة الوزارية العربية برئاسة الجزائر، لمساندة جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة". كما تطرق الجانبان الى الأفكار التي طرحها الرئيس تبون على القادة العرب لإصلاح منظومة العمل العربي المشترك و تطويرها لمجابهة "التحديات الجسيمة والوجودية التي تجابهها الأمة العربية، في ظل التقلبات الخطيرة التي تشهدها الساحة الدولية و بنية الامن الدولي على وجه الخصوص". المباحثات شملت أيضا الملف الليبي، الذي اتفق الطرفان على ضرورة تعميق التنسيق بشأنه "نظرا لتداعياته المباشرة على الأمن القومي للجزائر ومصر، ودعما لحل يضعه الليبيون أنفسهم يقي ليبيا الشقيقة و كل المنطقة مخاطر التدويل و التقسيم"، كما جاء في البيان. بخصوص قضية الصحراء الغربية، حرص السفير المصري على توضيح موقف بلاده الداعم بشكل كامل للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام، ستافان دي ميستورا، لإحياء المسار السياسي، "التي تحول دون تحول هذه القضية إلى نزاع منسي و بما يضمن التوصل لحل عادل و مقبول من طرفي النزاع" (المغرب وجبهة البوليساريو). بدوره، أكد السيد بلاني لمحدثه -حسب المصدر ذاته- بأن "التصور النهائي لحل هذا النزاع الذي طال أمده لا يمكن بلورته إلا في إطار الاحترام التام و الكامل للشرعية الدولية و القانون الدولي و بما يكفل حق الشعب الصحراوي غير القابل للتقادم في تقرير مصيره".