استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد عمار بلاني، يوم الخميس، سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر، السيدة إليزابيت مور أوبي، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. و أوضح البيان أن اللقاء شكل فرصة للجانبين الجزائري و الأمريكي لاستعراض العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون الثنائي الذي شهد تطورا إيجابيا في الفترة الأخيرة, لاسيما في المجال الاقتصادي. في هذا الصدد, نوهت السفيرة الأميركية - حسب البيان ذاته - بالجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات الجزائرية من أجل تحسين مناخ الأعمال وزيادة تدفقات الاستثمار الاجنبي بالجزائر, مشيرة إلى أن "الإيجابيات الكبيرة التي حملها قانون الاستثمار الجديد, لاسيما على صعيد الضمانات التشريعية والتسهيلات الجبائية الممنوحة للمستثمرين الأجانب, تثير اهتمام رجال الأعمال و الشركات في الولاياتالمتحدةالأمريكية". بدوره, دعا السيد بلاني الشركات الأمريكية إلى استغلال الفرص الواعدة التي تتيحها السوق الجزائرية, لاسيما في ظل قانون الاستثمار الجديد الذي منح استقرارا تشريعيا وتنظيميا أكبر ورؤية أفضل للمستثمرين الأجانب, يضيف البيان. و أشار السيد بلاني إلى أن "الإصلاحات الاقتصادية التي باشرتها الجزائر بمتابعة وتوجيهات شخصية من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بدأت تعطي ثمارها على صعيد تهافت الشركاء والمستثمرين الأجانب على الوجهة الجزائرية التي باتت أكثر جاذبية", كما جاء في البيان. كما تطرقت المحادثات الجزائرية-الأمريكية للاستحقاقات القادمة في مجال التعاون الأمني بين البلدين. بهذا الخصوص, ثمن الطرفان التعاون المثمر القائم بين الجزائروالولاياتالمتحدةالامريكية في مجال مكافحة الإرهاب وجددا حرصهما على توطيده و توسيعه, لاسيما في سياق الرهانات المحيطة بالوضعية الأمنية الهشة بمنطقة الساحل, حسب المصدر ذاته. في المجال العلمي والثقافي, اتفق الطرفان على توسيع التعاون الثنائي في مجال تعليم اللغة الإنجليزية وأعربت السفيرة الأمريكية, في هذا الشأن, عن استعداد بلادها لمرافقة السلطات الجزائرية في جهودها الرامية لتعزيز مكانة اللغة الانجليزية, لاسيما في أوساط الطلبة و الباحثين الجامعيين. و على صعيد آخر, يضيف البيان, تبادل الطرفان وجهات النظر حول عديد المسائل الدولية و الإقليمية ذات الاهتمام المشترك, لاسيما تطورات القضية الصحراوية التي جدد السيد عمار بلاني بشأنها موقف الجزائر الثابت الداعم لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل نيل حقه في تقرير المصير. و لقد أشار الجانبان خلال النقاش المستفيض حول هذه المسألة إلى أهمية دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لقضية الصحراء الغربية السيد ستيفان دي ميستورا, الرامية إلى تشجيع طرفي النزاع لإعادة بعث مسار المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين على أساس قواعد الشرعية الدولية و القانون الدولي, كما جاء في البيان.