أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رفقة وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، ووزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، على إطلاق قاعدتي بيانات تخصان استغلال النباتات الطبية والتنوع البيئي البحري. و لدى إشرافه على إطلاق المنصتين, أوضح السيد بداري أن "هاتين المنصتين تصبان في إطار تحقيق الأمن الصحي والغذائي", حيث تضم قاعدة البيانات الأولى التي تم وضعها تحت تصرف وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني 1004 نوع نباتي يستخرج منها 16 ألف مركب عضوي, وهو ما من شأنه أن يعود بالفائدة على الصناعة الصيدلانية بشكل يساعد على تحقيق الأمن الصحي من خلال بلوغ الاكتفاء الذاتي. أما بخصوص قاعدة بيانات التنوع البيئي البحري, فأشار السيد الوزير إلى أنها ستوضع تحت تصرف وزارة البيئة بغية استغلالها صناعيا وغذائيا في إطار صحة المواطن والبيئة. بدوره, قال السيد عون أن المنصة المخصصة للنباتات الطبية كانت بمثابة حلم قبل سنتين, مؤكدا أن المخابر الوطنية لها القدرة لإعداد دراسات فعالة واستخراج المواد. كما كشف السيد الوزير عن الانطلاق قريبا رفقة وزارة التعليم العالي في إحصاء الأعشاب الطبية التي لها القدرة على تطوير الصناعة الصيدلانية في الجزائر, مشيرا إلى الإمكانيات المالية والمادية التي تتطلبها هذه العملية. من جهتها, أضافت السيدة دحلب أن الخطوة تهدف للنهوض بإنتاج النباتات الطبية لأهميتها في الاقتصاد في ظل زيادة الطلب عليها عالميا نظرا لاستخداماتها المتعددة سيما في الصناعة الصيدلانية وكذا التجميل والعطور. و دعت وزيرة البيئة المتعاملين وأرباب الشركات المتخصصة في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل للاستفادة من الدراسات المعدة على مستوى الجامعات ومراكز البحث تثمينا للبحث العلمي. من جهة ثانية, تم إعطاء إشارة انطلاق الأنشطة البحثية حول النباتات الطبية على مستوى ولاية تيسمسيلت لما تزخر به من تنوع بيئي وبيولوجي سيما على مستوى الحظيرة الوطنية "ثنية الحد", في انتظار تقييم العملية في غضون 6 أشهر. كما تم بالمناسبة توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبيئة والطاقات المتجددة لبعث أسس التعاون الثنائي ووضع برامج البحث العلمي المتعلقة بمجالات البيئة والطاقات المتجددة حيز التنفيذ.