أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو يوم الثلاثاء بولاية غرداية أهمية مرافقة المرأة الماكثة في البيت لضمان استقلاليتها ماليا. و دعت الوزيرة خلال زيارة العمل التي قامت بها إلى الولاية إلى "ضرورة دعم ومرافقة المرأة الماكثة في البيت المنتجة لضمان لها استقلالية مالية ذاتية لتلبية حاجياتها الأسرية". و أبرزت السيدة كريكو بالمناسبة أهمية المرأة في القيام بدورها الأساسي في المجتمع والمساهمة في التنمية الاجتماعية-الاقتصادية, مؤكدة في ذات الشأن أن السلطات العمومية تعمل من أجل مرافقة المبادرات الرامية إلى استحداث الثروة ومناصب الشغل لفائدة المرأة الماكثة في البيت. و لدى زيارتها لورشة خياطة خاصة بالنساء الأرامل والفتيات اليتيمات في إطار مشروع بتمويل مشترك بين جمعية خيرية لمرافقة الأيتام ووكالة التنمية الاجتماعية, أشادت الوزيرة بهذه المبادرة التي ترمي إلى ضمان مصدر مالي لهن من خلال إنتاج ملابس جاهزة وبيعها بهدف ضمان استقلالية مالية ذاتية وتوفير مداخيل تليق بمكانة المرأة. كما ثمنت لدى اطلاعها على معرض لمنتجات مختلف الجمعيات النسوية وغيرها من الجمعيات الخيرية نظم بحي بوهراوة (شمال غرداية) الهبات التضامنية ودور المجتمع المدني للتكفل بالفئات الهشة والمعوزة. و شارك في ذات المعرض نحو خمسين عارضة يمثلن جمعيات ومؤسسات مصغرة وحرفيات, اللائي أبرزن من خلال منتجاتهن جوانب من الحرف التقليدية المحلية على غرار الطبخ وصناعة الفخار والمنتجات الخشبية وصناعة الزرابي ومنتجات النسيج. كما أبرزت السيدة كريكو أيضا دور الجمعيات في مرافقة المرأة المنتجة من خلال الدورات التكوينية بالتنسيق مع مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن بهدف مساعدة المرأة الماكثة في البيت على تطوير منتجاتها الحرفية ومرافقتها أيضا لاستحداث مؤسسات مصغرة. و كانت هذه الزيارة أيضا فرصة لوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة لإعطاء إشارة انطلاق قافلة تحسيسية حول مكافحة التبذير بشتى أشكاله, سيما ما تعلق منه بتبذير المواد الغذائية خلال شهر رمضان المعظم. و اختتمت الوزيرة التي كانت مرفوقة بوالي الولاية عبد الله أبي نوار بمعاينة منتجات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ببلدية ضاية بن ضحوة (شمال الولاية), حيث جددت تأكيدها أن السلطات العمومية تبذل جهودا معتبرة للتكفل باحتياجات المرأة الماكثة في البيت وبشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة.