استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، وزير النفط والثروة المعدنية بالجمهورية العربية السورية، فراس حسن قدور، حيث تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة والمناجم. كما استعرض السيد عرقاب ونظيره السوري "فرص التعاون والاستثمار بين شركات البلدين في كافة مراحل سلسلة القيمة في قطاع المحروقات، وكذلك سبل ووسائل تبادل الخبرات والتكوين بين سوناطراك والشركات السورية في قطاع المحروقات"، حسب بيان للوزارة، وزع على الصحافة عقب اللقاء. كما تطرق الجانبان، يضيف ذات المصدر، "إلى فرص التعاون والاستثمار في مجال إنتاج نقل وتوزيع الكهرباء وكذا الصيانة والتكوين وتبادل الخبرات بين سونلغاز وشركة الكهرباء السورية". ومكنت المحادثات أيضا من "تحديد فرص التعاون المتاحة في مجال تسويق النفط والمنتجات البترولية، وكذا في مجال التعاون وتبادل الخبرات في القطاع المنجمي، لاسيما استكشاف واستغلال الموارد المنجمية المشتركة بين البلدين في تعزيز تعاونهما"، تقول الوزارة. وفي تصريح صحفي عقب الاجتماع، أوضح السيد عرقاب أنه تطرق مع نظيره السوري إلى آفاق التعاون والشراكة بين البلدين في عدة مجالات أهمها المحروقات والطاقة والمناجم "من أجل تطوير شراكة ترتقي إلى مستوى العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين". كما تم، يضيف السيد عرقاب، "وضع خطة عمل تتضمن أولويات تكثيف التعاون حيث ستعمل فرق عمل بين الطرفين حول سبل تطوير هذه المجالات على المدى القصير والمتوسط". من جهته، ابرز الوزير السوري أن هذا اللقاء يأتي "في إطار توجيهات قيادة البلدين بهدف تعزيز علاقات التعاون خصوصا في مجال الطاقة والنفط للرقي بها إلى مستوى العلاقات السياسية". جدير بالذكر أن اللقاء جرى بحضور كل من الرؤساء المدراء العامين لمجمعات سوناطراك وسونلغاز ومناجم الجزائر وإطارات من الوزارة ومن سوناطراك. ويقوم الوزير السوري بزيارة عمل إلى الجزائر من 26 إلى 28 أبريل الجاري، وهذا بدعوة من وزير الطاقة والمناجم، و تندرج في إطار بحث سبل التعاون الممكنة بين البلدين في مجالات البحث والاستكشاف عن المحروقات، وفي مجال الغاز والمناجم والمنتجات النفطية وكذا في مجال إنتاج و نقل وتوزيع الكهرباء.