أكد السفير الصحراوي لدى أنغولا, حمدي الخليل ميارة, أن الاحتفال بخمسينية الكفاح المسلح في الصحراء الغربية, يوم السبت, يعد مناسبة لتجديد الدعوة الى تعبئة كافة الجهود الافريقية من أجل استكمال تحرير القارة من براثن الاحتلال. وقال السفير الصحراوي في حوار مع راديو "نوفا الانغولي" أن جبهة البوليساريو, التي يعتبرها العالم الممثل الشرعي و الوحيد لشعب الصحراء الغربية, "كانت قد قررت اختيار الكفاح المسلح منذ 20 مايو 1973 كوسيلة نضالية مشروعة من أجل الاستقلال و الحرية و وعيا منها بنجاح الثورة المسلحة في دحر الاستعمار من عدد كبير من دول القارة و العالم". وفي سياق حديثه عن تأسيس جبهة البوليساريو و اندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية, نبه السفير الصحراوي أن نجاعة هذا الاسلوب في ظرف سنوات قليلة فقط, "ساهم في تعاظم النجاح السياسي والدبلوماسي و أدخل القضية الصحراوية ضمن سلم أولويات المنابر الدولية, على غرار الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الافريقي حاليا) و حركة عدم الانحياز و غيرها من المؤسسات الدولية". وأردف يقول أن كفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال جعل القارة الافريقية تجمع على دعم القضية الصحراوية و ترحب بالجمهورية الصحراوية داخل منظمة الوحدة الافريقية ثم الاتحاد الافريقي. وعلى صعيد آخر, أشاد الدبلوماسي الصحراوي بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع الجمهورية الصحراوية بأنغولا, لافتا الى انها "مبنية على مبادئ و أهداف مشتركة تجسدها العلاقة التضامنية الوثيقة بين شعبي البلدين و الحركة الشعبية لتحرير انغولا و جبهة البوليساريو", مشيرا الى ان الذاكرة الصحراوية ستحتفظ بمواقف انغولا التي أعلنت الاعتراف بالجمهورية الصحراوية بعد 11 يوما من قيامها.