أوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين ) - خلد إتحاد الصحفيين و الكتاب الصحراويين الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو و إندلاع الكفاح المسلح ضد الاستعمار الاسباني ثم ضد المحتل المغربي مساء اليوم السبت بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين بالإعلان عن سبع (7) إصدارات جديدة تروي مختلف مناحي الكفاح الصحراوي وتوثق نضالات الشعب الصحراوي على كافة الجبهات. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام لإتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين نفعي أحمد محمد في تصريح ل /وأج خلال تظاهرة ثقافية نظمت في إطار فعاليات إحياء هذه الخمسينية التي حضرها العديد من المهتمين بالقضية الصحراوية وصحفيين وكتاب، ''بأن المعركة الفكرية و الثقافية هي في صدارة مواجهة الإحتلال المغربي، على اعتبار أن الإحتلال و كل المتكالبين على الصحراء الغربية من الإستعماريين و الذين لديهم أطماع التوسع، حاولوا النيل من الفكر الصحراوي و الهوية و الثقافة الصحراوية ". و أضاف السيد نفعي بأن الإتحاد تمكن من المشاركة في هذا الحدث الهام من خلال هذه الإصدارات، لتجد النور وطريقها إلى تعزيز المكتبة الوطنية الصحراوية كوثائق تاريخية أمام الصحفيين و الباحثين و الكتاب و الطلاب و المهتمين بالقضية الصحراوية بلغات متعددة من أجل التعريف أكثر بالقضية الصحراوية و أيضا من أجل التوثيق لنصف قرن من الصمود لإثبات الوجود و السيادة و الإستقلال على كافة ربوع الوطن الصحراوي ". وأبرز من جهته السيد مصطفى الكتاب وهو مؤلف ومترجم صحراوي و ممثل جبهة البوليساريو في المشرق العربي و عضو إتحاد الكتاب العرب أن هذه الإصدارات تمثلت في عناوين تخص أدب السجون و أدب الرواية و الطب البديل و الصحراء الغربية و جيرانها و العلاقة ما بين الصحراء الغربية و مستعمرها السابق إسبانيا و كيف تخلت عنها بخيانتها لهذه القضية. وأشار بدوره السيد أحمد علي لمن مدير التدوين و حفظ الذاكرة الشفهية بوزارة الثقافة الصحراوية أن العمل حاليا بالنسبة لإتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين منصب حول حماية التراث الشفهي و تحويله إلى تراث مكتوب، حيث تم العمل على جمع وإعداد أزيد من 50 كتابا في مختلف مشاهد الثقافة الصحراوية. وأشار بأن إتحاد الكتاب و الصحفيين الصحراويين انتقل في عمل متواصل وشاق لتحويل أعمال ثقافة الشعب الصحراوي إلى العالمية ، مشيرا في هذا الصدد إلى ترجمة زهاء 14 ديوان شعر إلى اللغة الاسبانية. ويجري العمل بالتنسيق مع الجامعات ومعاهد البحث العلمي لإيصال رسالة الشعب الصحراوي السامية المبنية على خيارين نبذ الإرهاب و التحلي بثقافة السلم ، كما أشار ذات المسؤول الصحراوي. وقد سطرت السلطات الصحراوية برنامجا ثريا ومتنوعا للإحتفال بالذكرى ال 50 لتأسيس جبهة البوليساريو. ففضلا عن استعراضات عسكرية ومدنية برمجت العديد من المحاضرات الموضوعاتية والموائد المستديرة تتعلق بالحدث يومي 20 و21 مايو . كما يتضمن البرنامج عروضا حول عبقرية المرأة الصحراوية وكذا معرض كتب لمؤلفين صحراويين.