أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية, السيد إبراهيم مراد, اليوم الأربعاء على تنصيب السيد دحيمي عبد الرحمان واليا جديدا لبرج باجي مختار، خلفا للسيد عثمان عبد العزيز الذي عين واليا لولاية توقرت. و جرى حفل التنصيب بحضور المنتخبين وأعيان الولاية و الأسرة الثورية و ممثلي الهيئات الدستورية على المستوى المحلي و مختلف فعاليات المجتمع المدني. وفي كلمة له بالمناسبة, أكد السيد مراد أن اشراك المجتمع في الشأن المحلي نابع من قناعة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الراسخة بأهمية العمل التشاركي الجامع كسبيل للنهوض بالتنمية المحلية. وأشار الوزير الى أن الوتيرة التنموية بالولايات العشرة المستحدثة تحظى بمتابعة حثيثة و تقييم متواصل، ذلك أن إحداثها -كما أضاف- ''ليس إجراء إداريا تنظيميا'' فحسب ''بل مقاربة إستراتيجية تنموية متعددة الأبعاد''. وأكد في تدخله أنه "لا يمكن تناول الآفاق التنموية الواعدة لهذه المنطقة الحدودية، دون التنويه بالمكاسب المحققة في مجال استتباب الأمن و المحافظة على أمن حدود البلاد وحماية الإقتصاد الوطني بفضل تجند كل الأسلاك الأمنية و على رأسها قوات الجيش الوطني الشعبي وجهود المواطنين المخلصين". وأبرز السيد مراد أهمية إعطاء الأولوية لتسليم المشاريع الخاصة بالمرافق العمومية التي ينتظرها المواطن سيما التكفل الصحي و ظروف التمدرس و تعزيز الربط بمختلف الشبكات و المحافظة على ديمومة التموين بالمواد الضرورية، مشددا على ضرورة التقدم في إنجاز الطريق الوطني رقم 6 الرابط بين رقان وبرج باجي مختار و تيمياوين، وفق الآجال المحددة و المعايير المعتمدة، وهو -كما قال- ''تحد وجب على السلطات المحلية رفعه لما سيفتحه من آفاق تنموية اقتصادية واجتماعية''. كما أشار وزير الداخلية الى أن إنشاء منطقة التبادل الحر بتيمياوين سيعزز الحركية الإقتصادية بالمنطقة و سيشكل بوابة الجزائر على إفريقيا. وبخصوص الوقاية من أخطار التقلبات المناخية، ذكر الوزير بضرورة العمل الإستباقي والمضي في اتخاذ الإجراءات الإحترازية للوقاية من الأخطار المتعلقة بموسمي الخريف و الشتاء سيما ما تعلق بالفيضانات الموسمية.