استؤنفت اليوم الاربعاء أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك, في يومها الثاني, في مناقشات عامة رفيعة المستوى, لبحث جملة من التحديات العالمية الراهنة وتبادل الرؤى بشأن الحلول المشتركة للتصدي لها. وتتواصل الأشغال بمداخلة حاليا لرئيس السيشل, ويفل رامكالاوان. ويشارك في أشغال الجمعية العامة, التي تهدف الى إحياء أجندة 2030 للتنمية المستدامة المتفق عليها عام 2015, 140 من قادة دول العالم, من بينهم رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. وكان اليوم الاول للمداولات العامة أمس الثلاثاء قد شهد تدخلات لعدد من رؤساء وقادة دول العالم, والتي تمحورت حول عدد من الملفات الدولية والاقليمية. وفي هذا الاطار, رافع رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في كلمته من أجل نظام دولي جديد يحقق المساواة والتعاون بين الأمم, معربا عن تطلعه إلى عالم "يسوده الأمن والازدهار والرفاه الإنساني تحت مظلة منظمة الأممالمتحدة". و أكد الرئيس تبون طموح الجزائر إلى أن يترسخ في القناعة الجماعية بأن "الحوار والنقاش بيننا مطلب ملح ناضلت من أجله شعوبنا من أجل عالم يشمله التعايش والتضامن والتعاون والمساواة بين الأمم", متوقفا عند ما تخلفه النزاعات والأزمات في العالم والتي بلغت "مستوى غير مسبوق", من تشريد لملايين الأشخاص وتحويل العلاقات الدولية من علاقات تعاون وتوافق إلى مواجهات وصدامات "وضعت المنظمات والمؤسسات الدولية على المحك في وقت يشهد فيه العالم حالة طوارئ ضاغطة متعددة الأبعاد". بدوره, تحدث الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, عن مدينة درنة الليبية, التي ضربتها السيول والفيضانات الأسبوع الماضي, ما أدى إلى مصرع الآلاف. وقال أن درنة "تصور بشكل محزن حالة عالمنا : فيضان من انعدام المساواة والظلم وعدم القدرة على مواجهة التحديات". و أضاف أن أهل درنة "عاشوا وماتوا في بؤرة من اللامبالاة بهم (...) كانوا ضحايا مرات عديدة : ضحايا الصراع وضحايا الفوضى المناخية وضحايا من خذلوهم" في إيجاد سبيل للسلام.