يعقد مجلس الأمن الدولي خلال شهر أكتوبر الجاري أربع جلسات لمناقشة تطورات القضية الصحراوية من بينها واحدة لتجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو), حسب البرنامج الذي نشرته الأممالمتحدة على موقعها. وسيقدم المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي الى الصحراء الغربية, ستافان دي ميستورا, تقريره الخاص حول الوضعية في الأراضي المحتلة, مع النظر في ولاية بعثة "المينورسو" التي ستنتهي في 31 أكتوبر. وبحسب برنامج عمل وأجندة مجلس الأمن الدولي لشهر أكتوبر, فإن ملف الصحراء الغربية ستتم مناقشته والتشاور بشأنه, لاسيما تجديد ولاية "المينورسو", من خلال جلسات عمل ولقاءات تنعقد أيام 11 و16 و30 من الشهر الحالي, بينما عقدت أولى الجلسات أمس الإثنين. وخلال جلسات مجلس الأمن التي ستنعقد تحت رئاسة دولة البرازيل, في إطار الرئاسة الدورية للمجلس, ينتظر أن يستمع الأعضاء إلى إحاطة حول ملف الصحراء الغربية, يقدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية ورئيس بعثة "المينورسو", ألكسندر إيفانكو, والمبعوث الشخصي للأمين العام الاممي, ستافان دي ميستورا, بالإضافة إلى مسألة تمديد مهمة "المينورسو". وتأتي مناقشات مجلس الامن الدولي في ظل استمرار الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب إثر خرق جيش الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار و استهداف مدنيين صحراويين عزل في نوفمبر 2020. كما يلتئم المجلس بعد فترة وجيزة من جولة قام بها دي ميستورا الى المنطقة بداية شهر سبتمبر الفارط, أين استطاع لأول مرة الوصول إلى الاراضي المحتلة ولقاء ممثلين عن منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات إعلامية صحراوية التي قدمت له شهادات حية وتقارير مفصلة عن الجرائم التي ارتكبها المغرب, حتى يدرجها في تقريره. بعدها توجه دي ميستورا إلى المغرب, قبل زيارة الجزائر وموريتانيا, باعتبار البلدين طرفين مراقبين في المسار الذي تقوده الأممالمتحدة.