حذرت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الإثنين من أن إشتداد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، يزيد المشهد الصحي تعقيدا، في ظل ما تعانيه المستشفيات أصلا من عجز كبير في الكهرباء والأدوية والوقود جراء الحصار المفروض. و تعاني معظم المناطق في غزة من انقطاع الكهرباء بسبب توقف الكيان الصهيوني عن تزويد غزة بالطاقة وفرض خناق كامل عليها, حيث لا يستطيع المزود الوطني الخاص بغزة توفير سوى 20 في المئة من احتياجات الكهرباء. و أشارت الوزارة في بيان إلى أن استمرار أزمة الكهرباء, يشكل "تحديا أمام المنظومة الصحية وخطرا على حياة مئات الجرحى والمرضى في الأقسام الحساسة". و ذكرت بأن الطواقم الفنية والهندسية "تعمل على مدار الساعة من أجل ضمان عمل المولدات الكهربائية التي تحتاج 40 ألف لتر من السولار يوميا في حال انقطاع التيار الكهربائي لمدة 12 ساعة, وهو ما يقدر بمليون لتر سولار شهريا". و دعا البيان, المجتمع الدولي وكل الجهات ذات العلاقة "بالضغط" على الاحتلال الصهيوني لإعادة تشغيل خطوط الكهرباء, مع المطالبة ب"تحرك عاجل من جميع الجهات لدعم الاحتياجات الطارئة للفلسطينيين من الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود". على صعيد متصل, نبهت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ إلى أن طائرات الاحتلال "تستهدف بشكل مباشر سيارات الإسعاف, حيث استهدفت مركبة إسعاف كانت تقل عددا من المصابين, ما أدى إلى تدميرها و إصابة طاقمها الطبي, إضافة إلى إصابة من فيها مرة أخرى". و لفتت الوزارة إلى أن "الاحتلال ومنذ بداية العدوان على القطاع يتعمد استهداف مركبات الإسعاف والسيارات المدنية التي تقل المصابين, حيث سقط على الأقل 5 من أطقم الإسعاف, وهو ما يعني أن الوضع الإنساني كارثي ولم تشهده غزة منذ 20 عاما". في غضون ذلك, تواصل طائرات الاحتلال الحربية لليوم الثالث على التوالي شن مئات الغارات بشكل متلاحق وعنيف في الساعات الأخيرة على محافظات قطاع غزة كافة, مستهدفة أبراجا سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية, ومساجد, مخلفة شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.