استقبلت وزيرة الثقافة والفنون, صورية مولوجي, مساء الخميس بالجزائر العاصمة, نخبة من الناشرين العرب والأفارقة المشاركين في صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال26, حسب بيان للوزارة. واستقبلت السيدة مولوجي رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد, وأمينه العام بشار شبارو, ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين جبر أبو فارس, ورئيس اتحاد الناشرين الموريتانيين المكي سلامي, إلى جانب رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي, وثلة من الناشرين والكتاب. وأشادت, الوزيرة في كلمتها الترحيبية - حسب البيان - , ب "المشاركة الفاعلة" لكل الناشرين المشاركين في الصالون, الذي يحتفي هذا العام بإفريقيا ضيفا شرفيا, مؤكدة أن السلطات العليا للبلاد بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد ارتأت ومع تعليق النشاطات الاحتفالية ومختلف الفعاليات تضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق إبقاء صالون الكتاب "إيمانا منها بالدور الريادي والحيوي الذي يقوم به الكتاب في المقاومة الثقافية" . كما اعتبرت أن "الوقفة الخاصة التي يقيمها الصالون لفلسطين سانحة كي يقف المثقفون والمبدعون والمشاركون في الصالون وقفة للتضامن مع القضية الفلسطينية في هذا الظرف العصيب". وأضافت السيدة مولوجي, من جهة أخرى, أن صالون الجزائر "فرصة ثمينة لتأسيس تقاليد جديدة فيما يتعلق بمد الجسور الثقافية بين الدول الإفريقية والعربية في مجال الكتاب والتبادل الثقافي", مذكرة بأن الجزائر "لطالما كانت حريصة على الامتداد العربي والإفريقي للجزائر على كافة المستويات, وفي مقدمتها الحقول الثقافية". وأعلنت الوزيرة, في هذا الإطار, أن الجزائر "على موعد مع تظاهرة دولية كبرى نهاية هذه السنة بمدينة أدرار" والموسومة ب" أدرار عاصمة للثقافة الإفريقية", داعية بالمناسبة الحاضرين إلى "المزيد من التنسيق والحوار بشأن ترسيخ التبادل الثقافي في مجال الكتاب بين الدول العربية والإفريقية". ورفع, من جهته, رئيس اتحاد الناشرين العرب, في كلمته, نيابة عن الناشرين العرب, الشكر والتقدير من خلال وزيرة الثقافة والفنون إلى رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الذي "يولي الكتاب والنشر عناية خاصة ورفيعة المستوى", مذكرا بموقف السيد رئيس الجمهورية في الطبعة السابقة والقاضي بمجانية الأجنحة. وثمن المتحدث أيضا الجهود التي تقوم بها السيدة مولوجي فيما يخص "الارتقاء بصناعة الكتاب في الجزائر, ودعم كل المبادرات الثقافية التي تؤصل للتعاون الثقافي بين الدول العربية والإفريقية", وهي الجهود التي "يجب أن تصبح ثابتة ليكون صالون الجزائر الدولي للكتاب موعدا قارا لهذه اللقاءات التي تخدم الكتاب العربي والإفريقي على حد سواء". وكان لقاء وزيرة الثقافة والفنون برؤساء هيئات النشر من العالم العربي وإفريقيا فرصة لبحث العديد من القضايا المتصلة بواقع النشر والكتاب في هذين الفضاءين, وكذا سبل التعاون والتبادل الثقافي على غرار النشر المشترك وتسهيلات المشاركة في معارض الكتاب الدولية في إفريقيا والدول العربية.