اعتبر مدرب الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم, جمال بلماضي, اليوم الجمعة, بأن المباراة أمام بوركينا فاسو, المقررة يوم السبت بملعب السلام ببواكي (سا 00ر15 بتوقيت الجزائر) "ستكون هامة و لكن ليست حاسمة", بمناسبة الجولة الثانية للمجموعة الرابعة لكأس إفريقيا -2023 (المؤجلة لعام 2024) بكوت ديفوار (13 يناير - 11 فبراير). و أوضح بلماضي خلال ندوة صحفية نشطها عشية المباراة, بملعب بواكي قائلا: "ستكون المباراة صعبة, لكن ليست حاسمة فثمة مباراة ثالثة ضد موريتانيا". و كان "الخضر" قد أخفقوا في خرجتهم الأولى باكتفائهم بالتعادل أمام أنغولا (1-1), في الوقت الذي انتظرت فيه بوركينا فاسو الوقت بدل الضائع لتحقيق الفوز أمام موريتانيا بنتيجة (1-0). و أضاف بلماضي :"السيناريو المثالي كان يتمثل في تحقيق الفوز في بداية الدورة, لكن هدفنا الآن, هو الفوز بالمباراة الثانية أمام بوركينا فاسو لبعث حظوظنا من جديد''. و عن سؤال يتعلق بالنقائص التي لاحظها في مباراة أنغولا, تأسف بلماضي من جديد لغياب اللمسة الأخيرة مشيرا الي "أن الرواق الأيسر كان أكثر نجاعة, حيث حدثت عدة وضعيات سانحة, لكن اقتضى الأمر أن نكون أكثر دقة في اللمسة الأخيرة و البحث عن تسجيل الهدف الثاني في الشوط الأول لحسم اللقاء''. و أضاف قائلا:" الإحصائيات مهمة في كرة القدم .لكن أحيانا لا تمثل شيئا. أمام أنغول مثلا, استحوذنا على الكرة خاصة في الشوط الأول, دون الوصول الي تعميق الفارق. لقد مررنا بفترة ضعف و لم ننجح في تسييرها. كان علينا أن نكون أكثر دقة وفعالية في اللمسة الأخيرة, وهذا ما يصنع الفارق. علينا التحلي بالتركيز و التعقل". و اشاد بلماضي بالمنافس القادم للخضر قائلا:" سيكون أمامنا منافس نعرفه جيدا. نتائجه الأخيرة في كأس إفريقيا تؤكد انه منتخب قوي لا يستهان به. المنتخب البوركينابي كان يعلم منذ مدة بأنه سيلعب على الساعة (00ر14 بالتوقيت المحلي), لذا قام بتحضيراته على هذا الاساس. صحيح أن اللعب على الساعة 00ر14 صعب, لكن علينا التعامل مع هذا المعطى". من جهة أخرى , دافع المدرب الوطني عن قائد الفريق, رياض محرز الذي كان محل انتقادات كثيرة بسبب مردوده المتواضع أمام أنغولا. و علق بلماضي على هذه النقطة: '' كان محرز محل انتقادات منذ مدة طويلة, فهو بطل أوروبا و ليس له أي مشكل مع الانتقادات. نحن مركزون على نفسنا و عل المباراة المقبلة". في الاخير اشار جمال بلماضي ان لقاءات الاولى عن الجولة الاولى تميزت بمفاجئات بالجملة:" لم تعد هناك منتخبات صغيرة في إفريقيا. منتخب أنغولا لم تنهزم منذ فترة طويلة, كما له قاعدة دفاعية جيدة. منتخب غينيا بيساو أربك دفاع كوت ديفوار في المباراة الافتتاحية. الآن, أصبحت الروح الجماعية و العزيمة هي التي تصنع الفارق". في المباراة الثانية للمجموعة الرابعة, ليس امام لمنتخب موريتانيا أي مجال للخطأ أمام أنغولا يوم السبت ببواكي (سا 00ر18 بتوقيت الجزائر). للتذكير يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إضافة إلى أفضل أربع فرق تحتل المركز الثالث إلى الدور الثمن النهائي من المنافسة.