استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي, اليوم الأحد بمقر المجلس, رئيس الجمعية الوطنية الكورية, السيد كيم جين بيو والوفد المرافق له, حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وخلال المحادثات, التي حضرها عدد من النواب ورئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "الجزائر-جمهورية كوريا", اعتبر السيد بوغالي هذه الزيارة "بادرة جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية المميزة والتعاون المشترك الذي يعرف منحى تصاعديا لاسيما على المستوى الاقتصادي", مؤكدا في ذات السياق, أن "الإمكانات المتوفرة لدى البلدين تؤهل هذا التعاون لبلوغ مستويات أعلى". وعليه, دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى "توسيع مجالات هذا التعاون انطلاقا من الشق البرلماني وذلك من خلال دعم مجموعتي الصداقة باعتبارها حلقة وصل بين المجلسين". وفي الشق الاقتصادي, ثمن السيد بوغالي, الاستثمارات الكورية في الجزائر, معربا عن أمله في "زيادة حجم الاستثمارات والتبادلات التجارية لاسيما في ظل القوانين المحفزة التي سنتها الجزائر التي تسعى للانتقال إلى اقتصاد المعرفة وتنويع مصادر الدخل خارج المحروقات". عقب ذلك, تطرق الطرفان الى المسائل الدولية, اذ ذكر رئيس المجلس بالمناسبة, "حرص الجزائر على حل النزاعات بالطرق السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول", كما كانت فرصة لمناقشة الوضع في الأراضي المحتلة في فلسطين, حيث دعا العالم "للوقوف بشكل موحد من أجل وضع حد للعدوان الصهيوني نصرة لهذه القضية الإنسانية". كما أشار السيد بوغالي في نفس الإطار إلى موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية "المدرجة في الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار", مؤكدا أن الجزائر "تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق اللوائح والقرارات الأممية ذات الصلة". من جهته, أكد رئيس المجلس الوطني الكوري, أن الجزائر وجمهورية كوريا "شريكان يعرفان بعضهما البعض ويجمعهما تعاون عرف تطورا متناميا في إطار الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بينهما والتي تعد الوحيدة من نوعها في القارة الإفريقية". وفي هذا الاطار, استعرض السيد كيم جين بيو, عديد الشراكات والاستثمارات الكورية في الجزائر لاسيما في قطاعات صناعة السيارات, البطاريات والكهرباء, معالجة النفايات والبنى التحتية. ولدى تطرقه إلى الملفات الدولية, عبر السيد كيم جين بيو عن "قلق بلاده إزاء الوضع في فلسطين والتطورات التي تعرفها المنطقة", كما أوضح بخصوص قضية الصحراء الغربية, أن بلاده "تدعم جهود الأممالمتحدة للتوصل إلى حل سلمي للقضية". من جهة أخرى, عبر عن أمله بأن "تساهم الجزائر باعتبار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن في دعم عوامل الاستقرار في مختلف مناطق العالم". وختم رئيس الجمعية الوطنية الكورية حديثه موجها دعوة للسيد بوغالي لزيارة جمهورية كوريا.