صمود الفلسطينيين في وجه العدوان محل اعتزاز استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس الثلاثاء، سفير جمهورية كوريا بالجزائر، يوكي-جون، الذي أدى له زيارة مجاملة، حسب ما أفاد به بيان للمجلس. أوضح المصدر، أن اللقاء شكل «سانحة لاستعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين وبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك وفتح آفاق جديدة بما يحقق الأهداف والتطلعات الثنائية المشتركة في ظل توجيهات قائدي البلدين، السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، والسيد يون صوك-يول، رئيس جمهورية كوريا». وبالمناسبة، ثمن قوجيل «مستوى التعاون الاقتصادي المثمر بين الجزائر وكوريا، لاسيما في ظل إصلاح مناخ الاستثمار والتحفيزات الاقتصادية التي جاء بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وفي إطار بيان الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وجمهورية كوريا الموقع بين البلدين». كما أكد رئيس المجلس على «أهمية تعزيز التعاون الثنائي البرلماني ليرقى إلى مستوى التعاون القائم في المجالات الأخرى»، مبرزا «الإرادة القوية التي تحدو الجزائر من أجل تقوية وتوطيد علاقات التعاون والتنسيق مع جمهورية كوريا، خاصة في المجال البرلماني، وذلك من خلال آليات الدبلوماسية البرلمانية ومنها تنصيب مجموعات الصداقة وفتح برامج التدريب وتبادل الخبرات وتنظيم زيارات بين برلمانيي البلدين». في هذا السياق، شكل اللقاء «سانحة للتعبير عن ترحيب مجلس الأمة جين بيو كيم، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا (برلمان جمهورية كوريا) الذي سيقوم بزيارة إلى الجزائر». على صعيد آخر، تطرق الجانبان إلى «مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ومنها الوضع المأساوي في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة»، إذ أكد قوجيل على «مسؤولية المجتمع الدولي تجاه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام صمت دولي رهيب»، مضيفا أن «صمود الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي هو محل اعتزاز ومقاومته مشروعة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». في نفس الإطار، جدد قوجيل التأكيد على «موقف الجزائر الثابت في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم وفق العقيدة الثابتة للسياسة الخارجية للجزائر، القائمة على مناهضة الاستعمار ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو ما ستعمل على تجسيده فعليا لفائدة القضيتين الفلسطينية والصحراوية خلال ولايتها بمجلس الأمن الدولي، والتي باشرتها مطلع الشهر الجاري». ودعا بهذا الخصوص، إلى «تكثيف التنسيق بين الجزائر وجمهورية كوريا، بصفتهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، من أجل خدمة المسائل المتعلقة بالأمن والاستقرار الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم». من جانبه، أبدى سفير جمهورية كوريا لدى الجزائر «ارتياحه لمتانة روابط التعاون والتبادل بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتقنية والتكنولوجية وكذا في قطاعات الفلاح ة والتعليم والتكوين»، مشيرا الى أن «الحكومة الكورية تتطلع الى توسعة آفاق التعاون الراهن مع الجزائر إلى مجالات أوسع، لاسيما في وجود بيئة مرحبة ومناخ اقتصادي محفز». وبخصوص المنتدى الكوري- الإفريقي المزمع تنظيمه مطلع شهر جوان القادم، بالعاصمة الكورية، رحب رئيس مجلس الأمة ب»كل تعاون ينصف شعوب القارة الإفريقية ويناسب مقدراتها»، مشيرا إلى أن «الاتحاد الافريقي، بجميع أعضائه، يظل الإطار الأنسب لبحث هذا النوع من الشراكة وفق المبادئ التي أقرها القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي بهدف إنجاح هذا المنتدى التعاوني الدولي الواعد». كما شدد قوجيل على ضرورة «الاستثمار في مزايا التكامل الاقتصادي الإفريقي والذي تؤطره اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية».