قال نادي الأسير الفلسطيني، يوم الإثنين، أن شهادات معتقلي غزة ومنهم نساء وأطفال، تعكس مستوى عالٍ من التوحش لدى الكيان الصهيوني الذي يمارس التعذيب والتنكيل و يفرض ظروف إحتجاز قاسية ومذلة، ما سبب للمعتقلين إصابات جسدية، عدا عن الآثار النفسية التي تعرضوا لها نتيجة لعمليات التعذيب والإذلال. و أوضح نادي الاسير, في بيان له, أن الاحتلال الصهيوني يواصل عمليات الاعتقال بحق المدنيين في غزة, واحتجازهم في ظروف قاسية ومذلة في البرد القارس, و ذلك استنادا على الصور التي نشرت على وسائل الإعلام لعشرات المعتقلين من خان يونس, وكذلك في ضوء شهادات نقلتها وسائل الإعلام لأسيرات من غزة جرى الإفراج عنهم من سجون ومعسكرات الاحتلال. كما أكد نادي الاسير أن شهادات معتقلين من غزة ومنهم نساء وأطفال," تعكس مستوى عالٍ من التوحش جراء عمليات التّعذيب والتّنكيل وظروف الاحتجاز القاسية والمذلّة, والتي تسبب لهم بإصابات جسدية, عدا عن الآثار النفسية التي تعرضوا لها نتيجة لعمليات التّعذيب والإذلال". و ذلك - يضيف-" في ضوء جملة الأوامر العسكرية والقوانين التي فرضها الاحتلال بشأن التعامل مع معتقلي غزة, وكذلك في ضوء مصادقة السلطات الصهيونية مؤخرا على سريان اللوائح التي تحرم معتقلي غزة من لقاء المحامي لمدة أربعة شهور أخرى". و أبرز في السياق, أن ما تتوفر عليه المؤسسات من معطيات حتى اليوم هي معطيات ضئيلة جدا حصلت عليها من خلال المعتقلين الذين أفرج عنهم, حيث تواجه المؤسسات تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة, مردفا " المعطيات المتوفرة تتمثل ببعض أسماء المعسكرات والسجون التي يحتجز فيها المعتقلين من غزة". و في ما يتعلق بمعتقلي غزة, الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال, قال نادي الاسرى, إن اثنين منهم من أصل 7 معتقلين استشهدوا في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر, أحدهما فقط تم الكشف عن هويته, مذكرا بأن الاحتلال اعترف بإعدام أحد المعتقلين, إضافة إلى ما كشف عنه إعلام الاحتلال بخصوص استشهاد مجموعة من المعتقلين. و كانت إدارة سجون الاحتلال قد أعلنت في نهاية شهر ديسمبر المنصرم عن احتجاز 661 من معتقلي غزة, منهم أسيرات. وبحسب المؤسسات المختصة ومؤسسات حقوقية دولية, فإن التقديرات لأعداد معتقلي غزة تصل إلى الآلاف, غالبيتهم من المدنيين.