أقدم الاحتلال المغربي على مصادرة حق الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك و الناشط الحقوقي والرئيس الشرفي لرابطة حماية السجناء الصحراويين، احمد البشير أحمد السباعي، في العلاج ومنعه من النقل إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية، حسب ما توصلت إليه رابطة حماية السجناء الصحراويين اليوم الاربعاء. وبحسب وكالة الانباء الصحراوية (واص)، فقد حمل أحمد البشير السباعي ما يسمى ب "المندوبية العامة لإدارة السجون" المسؤولية الكاملة في ما تعرض له من منع و إنتهاك للحق العادل في العلاج. يشار الى أن الاحتلال المغربي يتعامل مع الأسرى المدنيين الصحراويين بطرق تمس بكرامتهم عبر ممارسات عنصرية لا تمت بالإلتزامات الدولية بصلة، وخاصة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء و اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية الأسرى المدنيين. ويتواجد أحمد البشير أحمد السباعي بالسجن المركزي "القنيطرة" منذ 16 عاما وذلك بموجب حكم قاسي تصل مدته للسجن مدى الحياة، خلال محاكمة جرت أطوارها بمدينة (سلا) المغربية بين 26 ديسمبر 2016 و17 يوليو 2017 وتفتقد لضمانات ومعايير المحاكمة العادلة، حسب شهادات منظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان وذلك على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين في نوفمبر 2010 في منطقة "أكديم إزيك"، شرق مدينة العيون المحتلة. ويؤكد الصحراويون في كل مرة أنه و أمام الوضع المقلق وغير الإنساني وما قد يترتب عنه من نتائج غير محمودة العواقب للأسرى الصحراويين، فإن منظمة الأممالمتحدة ومفوضية حقوق الإنسان بجنيف وكافة المنظمات الدولية الوازنة والتي تعنى بحقوق الإنسان، مطالبة بضرورة التحرك العاجل لإنقاذهم بالضغط على المغرب لإطلاق سراحهم. و رغم المناشدات الصحراوية والدولية من أجل إطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين، ومنهم مجموعة "اكديم ازيك"، يواصل الاحتلال المغربي انتهاكاته الفظيعة بحقهم، انتقاما لنضالهم من أجل الحرية و استقلال آخر مستعمرة في إفريقيا.