أبرز عدد من أعضاء الحكومة، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، ضرورة تعزيز التعاون مع هيئة وسيط الجمهورية بغية التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين التي تعد من أولويات برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وخلال مشاركتهم في ملتقى وطني نظمته هيئة وسيط الجمهورية، أبرز كل من وزير المالية ، لعزيز فايد، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، وزير الصحة عبد الحق سايحي، ووزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، جهود قطاعاتهم في مجال التكفل بانشغالات المواطنين والتنسيق المسجل بينهم وبين هيئة وسيط الجمهورية. وأجمع الوزراء خلال هذا الملتقى المنظم تحت شعار "وسيط الجمهورية مكسب من أجل خدمة المواطن" على ضرورة تعزيز وتطوير استخدام الحلول الرقمية و الاستثمار في نتائجه من أجل إضفاء الشفافية والنزاهة في التسيير وتحسين الخدمات العمومية وذلك من أجل استرجاع ثقة المواطن في المؤسسات الدولة. وفي هذا الشأن، قدم وزير المالية، عرضا مفصلا حول الإجراءات المتخذة من قبل قطاعه في مجال تحسين الخدمة العمومية ،لاسيما من خلال العمل على تعميم رقمنة هياكل القطاع و تسخير المورد البشري المؤهل خاصة ما تعلق باستقبال المواطنين والإصغاء المتواصل لانشغالاتهم وحسن التكفل بها. واستدل السيد فايد في هذا المنحى، برقمنة النظام الجمركي والضريبي و المالي وإنشاء منصات رقمية لمختلف الإدارات التابعة للقطاع وذلك بهدف إضفاء الشفافية في التسيير. و أبرز أن قطاع المالية، خصص منصة رقمية لتلقي عرائض وشكاوي المواطنين ، حيث عالج القطاع 53 عريضة سنة 2023 وذلك من مجمل 57 تلقاها عبر هذه المنصة، إلى جانب معالجة 84 عريضة من مجمل 93 عريضة تلقاها خلال سنة 2022. بدورها، أكدت السيد كريكو ،أن قطاعها "يضع انشغال المواطن لاسيما الفئات الهشة صلب العمل الاجتماعي والتضامني، حيث تجلى ذلك من خلال الصلة الوطيدة بين مصالح القطاع على المستوى المحلي ومندوبيات وسيط الجمهورية، وذلك بالتجاوب بفعالية مع جل الانشغالات المرفوعة وفي الآجال الملائمة". أما وزير الصحة، فأشار إلى أن قطاع تكفل خلال سنة الماضية، ب1197 عريضة، أغلبها تتعلق بالولوج إلى الخدمة ،فضلا عن معالجة 318 عريضة تم استلامها من قبل غرفتي البرلمان. وذكر بأن القطاع ، أعد "مخططا للتكفل بالمريض الذي يضم 7 محاور ويهدف إلى تجسيد العدالة في الوصول إلى الخدمة ووفرة الأدوية و التكفل الأحسن بالمريض بعد خروجه من المستشفى"، مذكرا ب"النتائج الإيجابية المسجلة بعد استخدام الرقمنة في مجال تسيير المستشفيات". أما وزير العمل، فقد أكد أن "الرهان الحقيقي يتمثل في استرجاع ثقة المواطن في إدارته وهو ما يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين ، مشيرا إلى أن مصالحه ردت خلال السنة الماضية على 53ر90 بالمائة من اجمالي 238.021 عريضة من بينها 4203 على المستوى المركزي. وبخصوص التنسيق مع هيئة وسيط الجمهورية –يضيف الوزير –فقد تم "الرد على مجمل العرائض التي تم استلامها، منها 20 عريضة على المستوى المركزي و 30877 عريضة من المندوبيات المحلية". وفي ذات الإطار، أشار وزير العمل إلى أن قطاعه أنشأ شبكة من خلايا الاستقبال والاتصال بالمواطنين تشمل 301 خلية عبر كامل التراب الوطني ، يؤطرها 763 مكلف بالإصغاء. للإشارة، عرفت أشغال الملتقى حضور إلى جانب أعضاء في الحكومة إطارات وممثلي هيئات دستورية ومؤسسات عمومية، كما شهدت مشاركة ولاة الجمهورية عبر تقنية التحاضر عن بعد. وتم خلال افتتاح الاشغال عرض فيلم وثائقي حول هيئة وسيط الجمهورية والأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للمواطن، كما عرفت الأشغال مداخلة السيد بشير معزوز، أستاذ بالمدرسة الوطنية للإدارة العمومية بمنتريال (كندا) حول " آليات تحسين أداء المرافق العمومية".