ذكر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة, جيمي ماكغولدريك, إن أزمة الجوع الحادة في غزة, جراء العدوان الصهيوني, تعرض حياة الأطفال للخطر. وكشف ماكغولدريك في إحاطته للصحفيين من نيويورك عبر تقنية الفيديو عن الوضع المزري في غزة في أعقاب زيارته الأخيرة قائلا إن "الجوع قد وصل إلى مستويات كارثية". وشدد المسؤول الاممي على الواقع القاتم المتمثل في أن "الأطفال يموتون من الجوع", حيث تشير تقارير وسائل الإعلام إلى أن ما لا يقل عن 20 طفلا قد توفوا جراء الجوع في القطاع المحاصر والذي يتعرض لعدوان صهيوني متواصل, من بينهم رضيع يبلغ من العمر 14 يوما. ودعا المنسق إلى وضع خطة لمعالجة هذه الأزمة، مبينا أن الاحتياجات العاجلة تتطلب استخدام طريق وصول عسكري إلى شمال غزة للسماح بدخول ما لا يقل عن 300 شاحنة مساعدات يوميا. و أثناء زيارته لمخيمي مسك و ليان في المواصي جنوبي غزة, كان ماكغولدريك قد اشار الى الاوضاع الكارثية التي تواجهها النساء النازحات, مؤكدا على الحاجة الماسة للخصوصية والأمن والنظافة في هذه المخيمات. كما سلط ماكغولدريك الضوء على سوء التغذية بين الأطفال، حيث يعاني واحد من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة من سوء التغذية الحاد. وشدد المنسق على كفاءة عمليات التسليم البرية للمساعدات بدلا من عمليات الإنزال الجوي لإيصال المساعدات العاجلة إلى المحتاجين. وكان المسؤول الأممي قد اكد في وقت سابق أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة "بلغت حجما لم نشهده من قبل" وتتكشف على نطاق واسع وبسرعة هائلة. وقد زار جيمي ماكغولدريك قطاع غزة برفقة كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة, سيخريد كاخ, حيث أكد أنه في كل مرة يزور غزة, يتدهور الوضع أكثر, حيث يعيش الناس في ظروف مكتظة وغير صحية, إلى جانب الطقس البارد واستخدام المياه الملوثة, التي أدت إلى تفشي التهابات الجهاز التنفسي و"الأمراض التي كان قد تم استئصالها من غزة في السابق".