أعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق "بشأن الوضع الإنساني الصعب الذي يتدهور بسرعة في قطاع غزة"، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على القطاع منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي. وبعد مشاورات مغلقة، امس الثلاثاء استمعوا خلالها إلى أول إحاطة من سيخريد كاخ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم "بشأن الوضع شديد التدهور" في غزة، داعين إلى "ضرورة زيادة المساعدات على وجه السرعة". وحث مجلس الأمن جميع الأطراف على الانخراط مع منسق الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار التابع للأمم المتحدة بشأن غزة، بشأن مسألة زيادة المساعدات. وقالت السفيرة ناتالي برودهيرست إيستيفال من بعثة فرنسا الدائمة لدى الأممالمتحدة، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس: إن أعضاء المجلس يشددون على الحاجة العاجلة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة. وحثت إيستيفال، نيابة عن الأعضاء، جميع الأطراف على التواصل مع سيخريد كاخ لتيسير تطبيق الولاية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720. من جهتها، شددت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، المندوبة الدائمة للولايات المتحدة في مجلس الأمن، ضرورة أن يقدم مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره الدعم المتواصل للمسؤولة الأممية، مؤكدة أهمية زيادة وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود إلى المدنيين في غزة، بالإضافة إلى توسيع نطاق السلع التجارية لتلبية الاحتياجات الأساسية، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي.