يتهدد خطر الموت مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة وشماله نتيجة الجوع و العطش، لاسيما الأطفال و كبار السن و المرضى، في ظل إرتفاع معدلات الوفيات و إستمرار إرتكاب الإحتلال الصهيوني جريمة الإبادة الجماعية، وفق تقارير أممية. و بحسب تقرير مشترك لبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف تناقلته مصادر إخبارية فلسطينية اليوم الاثنين, فإن الأطفال تحت سن 5 سنوات والحوامل والمرضعات يعانون من قصور كبير في الأغذية والمواد الأساسية لنجاتهم. و حذر التقرير, وفق ذات المصدر, من أن انعدام الأمن الغذائي يعرض حياة كبار السن والمرضى للموت جوعا وعطشا أو يهدد بمعاناة صحية ستؤدي إلى عواقب خطيرة تستمر لأجيال مقبلة. و وفقا للتقرير, وجدت فحوصات التغذية التي أجراها الخبراء في مراكز الإيواء والمراكز الصحية في شمالي القطاع أن واحدا بين ستة أطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد. و أعلنت وزارة الصحة بغزة عن استشهاد 25 مواطنا بينهم 23 طفلا في مشافي القطاع, بسبب الجفاف وسوء التغذية, مشيرة إلى أن المجاعة شمالي غزة وصلت مستويات قاتلة وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين. و أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية, محمد اشتية, أن جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وحرب التجويع تتواصل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة, وهي أكثر ما تكون قتلا وتجويعا وتشريدا وقهرا, تحصد مئات الأرواح يوميا معظمهم من النساء والأطفال. و قال اشتية أنه "يأتي شهر رمضان هذا العام, بينما يتضرر أهلنا في قطاع غزة جوعا وينزفون دما بجرائم الإبادة التي تتواصل بلا هوادة. نتطلع إلى تدخل محكمة العدل الدولية لوقف تلك الجرائم المروعة ونسأل الله أن يجعل من أيام الشهر الفضيل أياما تتوقف فيها هذه الجرائم ويتوقف خيط الدم النازف وأن تكون مناسبة لإنقاذ الجوعى والمرضى من الخطر الذي يفتك بهم". و يواصل الاحتلال عدوانه الغاشم على القطاع الذي بات ينزف أكثر من أي وقت مضى في ظل حرب الإبادة الممنهجة في حق أهل غزة, في تحد صارخ للعالم بأكمله بمواصلة انتهاكاته في حق الأبرياء و سلبهم أرواحهم.