أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الثلاثاء، أن تصريح وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعدم وجود إرادة دولية لإدخال المساعدات إلى غزة في ظل حالة المجاعة التي تتفشى وتتسع، هو إعلان إخفاق للمجتمع الدولي والأممالمتحدة ورضوخ لسياسات الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الإحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. و كررت "حماس" -في بيان- مطالبها لجميع الأطراف الفاعلة ب"ضرورة التحرك الفوري والعاجل لإجبار الاحتلال على فتح جميع المعابر البرية مع القطاع, وخصوصا معبري رفح وكرم أبو سالم, باعتبارهما الوسيلة الأسرع لإدخال المساعدات الإنسانية, وتدارك شح المواد الغذائية الطارئة, الذي يتهدد المئات من الأطفال بالموت, بعد أن وصلت حصيلة الأطفال الشهداء بسبب سوء التغذية والجفاف إلى قرابة الثلاثين طفلا". و في تصريحات إعلامية, اعتبر كاظم أبو خلف الناطق باسم "الأونروا" في الضفة الغربيةالمحتلة, أن الوضع مأساوي ومؤلم في قطاع غزة و أن "طريق دخول المساعدات واضح لكن لا توجد إرادة دولية لإدخالها برا". كانت "الأونروا" قد أكت في وقت سابق أن "الجوع في كل مكان بقطاع غزة". و شددت الوكالة الأممية, في منشور على حسابها عبر منصة "إكس", على أن "الوضع في شمالي غزة مأساوي حيث تمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة". و جراء العدوان والقيود الصهيونية, بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة, في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود, مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الكيان المحتل منذ 17 عاما. و يحل شهر رمضان هذا العام بينما يواصل الكيان الصهيوني عدوانه المدمر ضد قطاع غزة رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية, أعلى هيئة قضائية في الأممالمتحدة, بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في حق الفلسطينيين.